تعد مياه المحيطين الأطلسي والمتجمد الجنوبي الأكثر ديناميكية من حيث ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض.
وسجل ارتفاع حرارة مياه المحيطات العالمية في عام 2017 رقما قياسيا آخر، إذ تجدد الحد الأقصى التاريخي الذي وصلت إليه منذ عامين وفقا لمعطيات أكاديمية العلوم الصينية.
وتوافقا مع استنتاجات مختصي معهد الفيزياء الجوية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، فإن الزيادة في حرارة الطبقة العليا من المياه والتي يبلغ سمكها 2 كيلومتر، تحتوي على طاقة أكبر بـ 700 مرة من استهلاك الكهرباء السنوي في الصين لعام 2016.
وسجلت مياه المحيطين الأطلسي والجنوبي أعلى ارتفاع في درجات الحرارة، في حين لوحظ ارتفاع في أجزاء أخرى من مياه كوكبنا كما جاء في التقرير العلمي الصيني.
وقال العلماء الصينيون إن "النظام البحري معرض للخطر، وإن ارتفاع درجة حرارة المياه يشكل خطرا كبيرا على الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية التي تعيش عليها".
وأشار الخبراء أيضا إلى أن دفء مياه المحيطات يؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليدي، وقد يحدث ذلك تغييرات في نظام التيارات تحت الماء، والتي لها تأثير كبير على تنظيم درجة حرارة الأرض.
وتعد حرارة المحيطات إحدى أهم المؤشرات الرئيسة لتغير المناخ، إذ لديها قدرة حرارية عالية، وهي مصدر أكثر من 90% من الطاقة التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة المناخ العالمي.