تمكن العلماء من استخدام أقوى الحزم الإشعاعية الجاذبة في العالم لالتقاط جسم صغير والتحكم بحركته في الجو.
وقال الباحثون إن التكنولوجيا المطورة قد تتمكن من جذب أشياء أكبر، وربما حتى البشر، في غضون سنوات قليلة.
وتستخدم هذه الأدوات صوتا مركزا بدقة لهز الأجسام في الهواء. وهذا يعني أنها قادرة على جذب معظم المواد، على عكس الحزم المغناطيسية، التي تعتمد على جذب المعادن.
وعلى الرغم من اقتصار استخدامها على الأشياء الصغيرة فقط، تُظهر الأبحاث الجديدة أن استخدام الدوامات السريعة التي تدور مثل دوامة الصوت، تسمح ببقائها في مكانها، ما يساعد على تجنب مشكلة تحرك الأجسام خارج نطاق السيطرة.
وتقوم الأداة الجديدة بتشكيل "إعصار" حول الجسم، بحيث يكون المركز صامتا على عكس الخارج، ما يسمح للجسم بالطفو دون التحليق بعيدا.
وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا من قبل الأطباء، قبل تطبيقها على البشر، وذلك للاستفادة من قدرتها على التعامل مع الأعضاء داخل جسم الإنسان، دون الحاجة لإجراء عملية جراحية. بالإضافة إلى أهميتها في مجال الإنتاج والتصنيع.
وبهذا الصدد، قال الدكتور أسيير مارزو، المؤلف الرئيس للدراسة: "شعر الباحثون الصوتيون سابقا بالإحباط بسبب حد الموجات الصوتية الأقصى المسموح به منذ سنوات، لذا كانت النتائج الحالية مرضية. وأعتقد أنها تفتح الباب أمام العديد من التطبيقات الجديدة".