صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 16 من 16
الموضوع:

اريد التعرف على الله ، من هو الله ؟؟؟ - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 120 المشاهدات : 1292 الردود: 15
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    من اهل الدار
    Ozymandias
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,575 المواضيع: 93
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9797
    آخر نشاط: 20/August/2021
    بالحقيقة في وقت ما كانت تجذبني هذه المواضيع جدا
    لدرجة كنت اخوض في نقاشات واسعة مع (ملحدين)
    وانا احب النقاش حين يكون عقلانيا ومنطقيا
    لكن قررت ان اكف عن نقاشهم لانهم مؤمنين على أن لا يؤمنوا ويهربوا دائما
    وبطرحك هذا لااقصدك لاانت ولاصديقك بكلامي اعلاه
    واما عن سؤاليك ف مع كل اعتزازي لك
    هذين السؤالين صارا مبتذلين
    وهي اول مايسأله الملحد وليس بهما شئ جديد
    وان اجبتك سأطيل الجواب برغم انني لست فقيها ولاعالما بأمور الدين
    فقط رجل مؤمن بقناعة عقلية وعاطفية
    لذلك سيكون رأي من رأي الاخت اشورية
    اكتفي

  2. #12
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: November-2015
    الدولة: بغداد الكرادة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 318 المواضيع: 57
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 235
    مزاجي: مستقر، هادئ
    المهنة: محرر اخبار
    أكلتي المفضلة: كل ما كان بعرق جبيني
    موبايلي: غالاكسي ـــ ايفون
    آخر نشاط: 24/November/2018
    مقالات المدونة: 1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحار تائه مشاهدة المشاركة
    صباح الخير
    هناك سؤال يدور في ذهني دائماً و لأني اعلم ان مجرد التفكير في الله و التفتيش عنه لا يعتبر جرماً
    لذلك ساحاول ان اطرح سؤالين و اتمنى ان اجد اجابات وافية

    اولاً اذا كان الله مذكر ، اين الانثى منه ؟ كيف يقضي وقته بدون انثى و من يرعى شؤونه ؟

    ثانياً منْ خلق الله ؟ او لنقول كيف انوجد هذا الرب العظيم و كيف استطاع ان يخلق العالم


    اعلم ان فكرة الله هي فكرة عظيمة لذلك انا لا اشكك في وجودة و لكن عندما تحب شخص يعجبك ان تتقرب له و ان تتعرف علية بعمق وهذا ما اسعى له

    رجاءً اريد الاجوبة منطقية و عقلانية لأني سأتواجد كزائر









    هامش (هذا الموضوع ارسلهُ لي احد الاصدقاء و طلب مني ان اطرحهُ بكل امانه وبدون تحريف ... هذا انا انسان ثاني^__*) تحياتي
    اتمنى لك ان تتجاوز هذه المرحلة في القريب العاجل، تقبل مروري صديقي

  3. #13
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: عنودي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,396 المواضيع: 604
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9541
    مزاجي: A.O.K
    المهنة: مدرس
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: XIAOMI Redmi M9
    آخر نشاط: 23/January/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أكرم.
    مقالات المدونة: 2
    فقال الرضا عليه السلام : يا قوم إن كان فيكم أحد يخالف الإسلام وأراد أن يسأل فليسأل غير محتشم . فقام إليه عمران الصابي وكان واحداً من المتكلمين فقال:

    يا عالم الناس لولا أنك دعوت الى مسألتك لم أقدم عليك بالمسائل ، فلقد دخلت الكوفة والبصرة والشام والجزيرة ، ولقيت المتكلمين فلم أقع على أحد يثبت لي واحداً ليس غيره قائماً بوحدانيته ، أفتأذن لي أسألك ؟

    قال الرضا عليه السلام : إن كان في الجماعة عمران الصابي فأنت هو؟ قال: أنا هو.

    قال عليه السلام : سل يا عمران وعليك بالنصفة وإياك والخطل والجور.

    فقال: والله يا سيدي ما أريد إلا أن تثبت لي شيئاً أتعلق به فلا أجوزه.

    قال عليه السلام : سل عما بدا لك ، فازدحم الناس وانضم بعضهم الى بعض .

    فقال عمران الصابي: أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق.

    فقال له عليه السلام : سألت فافهم ، أما الواحد فلم يزل واحداً كائناً لا شئ معه بلا حدود وأعراض، ولا يزال كذلك ، ثم خلق خلقاً مبتدعاً مختلفاً بأعراض وحدود مختلفة، لا في شئ أقامه ولا في شئ حده ولا على شئ حذاه ومثله له ، فجعل الخلق من بعد ذلك صفوة وغير صفوة ، واختلافاً وائتلافاً ، وألواناً وذوقاً وطعماً ، لا لحاجة كانت منه إلى ذلك ولا لفضل منزلة لم يبلغها إلا به ، ولا رأى لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصاناً تعقل هذا يا عمران ؟ قال: نعم والله يا سيدي.

    قال عليه السلام : واعلم يا عمران أنه لو كان خلق ما خلق لحاجة ، لم يخلق إلا من يستعين به على حاجته ، ولكان ينبغي أن يخلق أضعاف ما خلق ، لأن الأعوان كلما كثروا كان صاحبهم أقوى ، والحاجه يا عمران لا يسعها لأنه كان لم يحدث من الخلق شيئاً إلا حدثت به حاجة أخرى ، ولذلك أقول: لم يخلق الخلق لحاجة ، ولكن نقل بالخلق الحوائج بعضهم الى بعض، وفضل بعضهم على بعض ، بلا حاجة منه إلى فضل ، ولا نقمة منه على من أذل ، فلهذا خلق.

    قال عمران: يا سيدي هل كان الكائن معلوماً في نفسه عند نفسه ؟

    قال الرضا عليه السلام : إنما يكون المعلمة بالشئ لنفي خلافه ، وليكون الشئ نفسه بما نفى عنه موجوداً ، ولم يكن هناك شئ يخالفه فتدعوه الحاجة الى نفي ذلك الشئ عن نفسه بتحديد ما علم منها ، أفهمت يا عمران ؟ قال: نعم والله سيدي فأخبرني بأي شئ علم ما علم، أبضمير أم بغير ذلك ؟ قال الرضا عليه السلام : أرايت إذا علم بضمير هل يجد بداً من أن يجعل لذلك الضمير حداً تنتهي إليه المعرفة ؟ قال عمران: لا بد من ذلك.

    قال الرضا عليه السلام : فما ذلك الضمير ؟! فانقطع ولم يحر جواباً.

    قال الرضا عليه السلام : لا بأس إن سألتك عن الضمير نفسه تعرفه بضمير آخر؟ فإن قلت نعم أفسدت عليك قولك ودعواك . يا عمران أليس ينبغي أن تعلم أن الواحد ليس يوصف بضمير، وليس يقال له أكثر من فعل وعمل وصنع ، وليس يتوهم منه مذاهب وتجزية كمذاهب المخلوقين وتجزيتهم ، فاعقل ذلك وابن عليه ما علمت صواباً.

    قال عمران:ياسيدي ألاتخبرني حدود خلقه كيف هي، وما معانيها وعلىكم نوع تكون؟

    قال: قد سألت فاعلم أن حدود خلقه على ستة أنواع ، ملموس وموزون ومنظور إليه وما لاذوق له وهو الروح، ومنها منظور إليه وليس له وزن ولالمس ولاحس ولالون ولاذوق ، وهو التقدير والأعراض والصور والطول والعرض، ومنها العمل والحركات التي تصنع الأشياء وتعملها وتغيرها من حال الى حال ، وتزيدها وتنقصها. فأما الأعمال والحركات فإنها تنطلق ، لأنه لا وقت لها أكثر من قدر ما يحتاج إليه ، فإذا فرغ من الشئ انطلق بالحركة وبقى الأثر ويجري مجرى الكلام يذهب ويبقى أثره. قال عمران: يا سيدي ألا تخبرني عن الخالق إذا كان واحداً لا شئ غيره ولا شئ معه؟ أليس قد تغير بخلقه الخلق؟

    قال له الرضا عليه السلام : قديم لم يتغير عز وجل بخلقه الخلق ، ولكن الخلق يتغير بتغيره .

    قال عمران: يا سيدي فبأي شئ عرفناه؟ قال: بغيره . قال: فأي شئ غيره ؟ قال الرضا عليه السلام : مشيته واسمه وصفته وما أشبه ذلك ، وكل ذلك محدث مخلوق مدبر.

    قال عمران: يا سيدي فأي شئ هو ؟

    قال: هو نور بمعنى أنه هاد خلقه من أهل السماء وأهل الأرض ، وليس لك عليَّ أكثر من توحيدي إياه . قال عمران: يا سيدي أليس قد كان ساكتاً قبل الخلق لا ينطق ثم نطق؟

    قال الرضا عليه السلام : لا يكون السكوت إلا عن نطق قبله ، والمثل في ذلك أنه لا يقال للسراج هو ساكت لا ينطق ولا يقال إن السراج ليضئ فيما يريد أن يفعل بنا ، لأن الضوء من السراج ليس بفعل منه ولا كون ، وإنما هو ليس شئ غيره ، فلما استضاء لنا قلنا قد أضاء لنا حتى استضأنا به ، فبهذا تستبصر أمرك .

    قال عمران: يا سيدي فإن الذي كان عندي أن الكائن قد تغير في فعله عن حاله بخلقه الخلق ؟ قال الرضا عليه السلام : أحلت يا عمران في قولك إن الكائن يتغير في وجه من الوجوه حتى يصيب الذات منه ما يغيره ! يا عمران هل تجد النار تغيرها تغير نفسها؟ وهل تجد الحرارة تحرق نفسها ؟ أو هل رأيت بصيراً قط رأى بصره ؟

    قال عمران: لم أر هذا إلا أن تخبرني يا سيدي أهو في الخلق ؟ أم الخلق فيه ؟

    قال الرضا عليه السلام : أجلُّ يا عمران عن ذلك ، ليس هو في الخلق ولا الخلق فيه ، تعالى عن ذلك، وساء علمك، ما تعرفه، ولا قوه الا بالله. أخبرني عن المرآة أنت فيها أم هي فيك؟ فإن كان ليس واحد منكما في صاحبه ، فبأي شئ استدللت بها على نفسك يا عمران ؟

    قال: بضوء بيني وبينها.

    قال الرضا عليه السلام : هل ترى من ذلك الضوء في المرآة أكثر مما تراه في عينك؟ قال: نعم.

    قال الرضا عليه السلام : فأرناه ! فلم يحر جواباً.

    قال: فلا أرى النور إلا وقد دلك ودل المرآة على أنفسكما ، من غير أن يكون في واحد منكما . ولهذا أمثال كثيرة غير هذا ، لا يجد الجاهل فيها مقالاً ، ولله المثل الأعلى.

    ثم التفت الى المأمون فقال: الصلاة قد حضرت . فقال عمران: يا سيدي لا تقطع عليَّ مسألتي فقد رق قلبي . قال الرضا عليه السلام : نصلي ونعود، فنهض ونهض المأمون فصلى الرضا عليه السلام داخلاً، وصلى الناس خارجاً خلف محمد بن جعفر، ثم خرجا فعاد الرضا عليه السلام إلى مجلسه ودعا بعمران فقال: سل يا عمران .

    قال: يا سيدي ألا تخبرني عن الله عز وجل هل يوحد بحقيقة أو يوحد بوصف ؟

    قال الرضا عليه السلام : إن الله المبدئ الواحد الكائن الأول ، لم يزل واحداً لا شئ معه ، فرداً لاثانيَ معه ، لا معلوماً ولا مجهولاً ولا محكماً ولا متشابهاً ، ولا مذكوراً ولا منسياً ولا شيئاً يقع عليه اسم شئ من الأشياء غيره ، ولا من وقت كان ، ولا إلى وقت يكون ، ولا بشئ قام ، ولا إلى شئ يقوم ، ولا إلى شئ استند ، ولا في شئ استكن ، وذلك كله قبل الخلق إذ لا شئ غيره ، وما أوقعت عليه من الكل فهى صفات محدثة وترجمة يفهم بها من فهم. واعلم أن الابداع والمشيئة والإراده معناها واحد وأسماؤها ثلاثة ، وكان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصلا لكل شئ ، ودليلا على كل مدرك ، وفاصلا لكل مشكل ، وبتلك الحروف تفريق كل شئ من اسم حق وباطل ، أو فعل أو مفعول أو معنى أو غير معنى ، وعليها اجتمعت الأمور كلها . ولم يجعل للحروف في إبداعه لها معنى غير أنفسها تتناهى ، ولا وجود لها لأنها مبدعة بالإبداع.

    والنور في هذا الموضع أول فعل الله الذي هو نور السموات والأرض، والحروف هي المفعول بذلك الفعل ، وهي الحروف التي عليها مدار الكلام والعبارات ، كلها من الله عز وجل ، علمها خلقه وهي ثلاثة وثلاثون حرفاً ، فمنها ثمانية وعشرون حرفاً تدل على لغات العربية ، ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفاً تدل على لغات السريانية والعبرانية، ومنها خمسةأحرف متحرفة في سائر اللغات من العجم والأقاليم. واللغات كلها وهي خمسة أحرف تحرفت من الثمانية والعشرين حرفاً من اللغات ، فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفاً ، فأما الخمسة المختلفة ف(يتجحخ) لايجوز ذكرها أكثر مما ذكرناه ، ثم جعل الحروف بعد إحصائها وإحكام عدتها فعلاً منه كقوله عز وجل: (كُنْ فَيَكُون)، وكن منه صنع ، وما يكون به المصنوع . فالخلق الأول من الله عز وجل الإبداع لاوزن له ولاحركة ولا سمع ولا لون ولا حس. والخلق الثاني الحروف لاوزن لها ولا لون وهي مسموعة موصوفة غير منظور إليها، والخلق الثالث ما كان من الأنواع كلها محسوساً ملموساً ذا ذوق منظوراً إليه ، والله تبارك وتعالى سابق للإبداع لأنه ليس قبله عز وجل شئ ، ولا كان معه شئ ، والإبداع سابق للحروف ، والحروف لا تدل على غير نفسها.

    قال المأمون: وكيف لا تدل على غير أنفسها ؟

    قال الرضا عليه السلام : لأن الله تبارك وتعالى لا يجمع منها شيئاً لغير معنى أبداً ، فإذا ألف منها أحرفاً أربعة أو خمسة أو ستة أو أكثر من ذلك أو أقل ، لم يؤلفها بغير معنى ، ولم يكن إلا لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شئ . قال عمران: فكيف لنا بمعرفه ذلك ؟

    قال الرضا عليه السلام : أما المعرفة فوجه ذلك وبيانه أنك تذكر الحروف إذا لم ترد بها غير نفسها ذكرتها فرداً فقلت: ا ب ت ث ج ح خ ، حتى تأتي على آخرها ، فلم تجد لها معنى غير أنفسها ، وإذا ألفتها وجمعت منها أحرفاً وجعلتها إسماً وصفةً لمعنى ما طلبت ووجه ما عنيت ، كانت دليلةً على معانيها داعيةً الى الموصوف بما أفهمته ؟ قال: نعم.

    قال الرضا عليه السلام : واعلم أنه لا يكون صفة لغير موصوف ، ولا اسم لغير معنى ، ولا حد لغير محدود، والصفات والأسماء كلها تدل على الكمال والوجود ، ولا تدل على الإحاطة كما تدل الحدود التي هي التربيع والتثليث والتسديس ، لأن الله عز وجل تدرك معرفته بالصفات والأسماء ، ولا تدرك بالتحديد بالطول والعرض والقلة والكثرة واللون والوزن وما أشبه ذلك ، وليس يحل بالله جل وتقدس شئ من ذلك حتى يعرفه خلقه بمعرفتهم أنفسهم بالضرورة التي ذكرنا ، ولكن يدل على الله عز وجل بصفاته ويدرك بأسمائه ويستدل عليه بخلقه حتى لا يحتاج في ذلك الطالب المرتاد الى رؤية عين ولا استماع أذن ولا لمس كف ولا إحاطة بقلب . ولو كانت صفاته جل ثناؤه لا تدل عليها أسماؤه لا تدعو إليه والمعلمة من الخلق لا تدركه لمعناه ، كانت العبادة من الخلق لأسمائه وصفاته دون معناه ، فلولا أن ذلك كذلك لكان المعبود الموحد غير الله ، لأن صفاته وأسماءه غيره ، أفهمت ؟ قال: نعم يا سيدي زدني.

    قال الرضا عليه السلام : إياك وقول الجهال من أهل العمى والضلال الذين يزعمون أن الله جل وتقدس موجود في الآخرة للحساب في الثواب والعقاب ، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء ، ولو كان في الوجود لله عز وجل نقص واهتضام ، لم يوجد في الآخرة أبداً ، ولكن القوم تاهوا وعموا وصموا عن الحق ، من حيث لا يعلمون ، وقوله عز وجل: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ( سورة الاسراء:722) يعني أعمى عن الحقائق الموجودة ، وقد علم ذووا الألباب أن الاستدلال على ما هناك لا يكون إلا بما هاهنا ، ومن أخذ علم ذلك برأيه وطلب وجوده وإدراكه عن نفسه دون غيرها ، لم يزدد من علم ذلك إلا بعداً ، لأن الله عز وجل جعل علم ذلك خاصة عند قوم يعقلون ويعلمون ويفهمون.

    قال عمران: يا سيدي ألا تخبرني عن الإبداع أخلق هو أم غير خلق؟

    قال الرضا عليه السلام : بل خلق ساكن لا يدرك بالسكون ، وإنما صار خلقاً لأنه شئ محدث والله تعالى الذي أحدثه فصار خلقاً له ، وإنما هو الله عز وجل وخلقه لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما ، فما خلق الله عز وجل لم يعد أن يكون خلقه ، ويكون الخلق ساكناً ومتحركاً ومختلفاً ومؤتلفاً ومعلوماً ومتشابهاً ، وكل ما وقع عليه حد فهو خلق الله عز وجل . واعلم أن كل ما أوجدتك الحواس فهو معنى مدرك للحواس ، وكل حاسة تدل على ما جعل الله عز وجل لها في إدراكها ، والفهم من القلب بجميع ذلك كله .

    واعلم أن الواحد الذي هو قائم بغير تقدير ولا تحديد خلق خلقاً مقدراً بتحديد وتقدير وكان الذي خلق خلقين اثنين التقدير والمقدر ، وليس في كل واحد منهما لون ولا وزن ولا ذوق ، فجعل أحدهما يدرك بالآخر وجعلهما مدركين بنفسهما ، ولم يخلق شيئاً فرداً قائماً بنفسه دون غيره ، للذي أراد من الدلالة على نفسه ، وإثبات وجوده ، فالله تبارك وتعالى فرد واحد لا ثاني معه يقيمه ، ولا يعضده ، ولا يكنه ، والخلق يمسك بعضه بعضاً بإذن الله تعالى ومشيئته .

    وإنما اختلف الناس في هذا الباب حتى تاهوا وتحيروا وطلبوا الخلاص من الظلمة بالظلمة ، في وصفهم الله تعالى بصفة أنفسهم فازدادوا من الحق بعداً ، ولو وصفوا الله عز وجل بصفاته ووصفوا المخلوقين بصفاتهم لقالوا بالفهم واليقين ، ولما اختلفوا فلما طلبوا من ذلك ما تحيروا فيه ارتكبوا ، والله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم.

    قال عمران: يا سيدي أشهد أنه كما وصفت ، ولكن بقيت لي مسألة ؟

    قال: سل عما أردت . قال: أسألك عن الحكيم في أي شئ هو؟ وهل يحيط به شئ؟ وهل يتحول من شئ الى شئ؟ أو به حاجه الى شئ ؟

    قال الرضا عليه السلام : أخبرك يا عمران فاعقل ما سألت عنه، فإنه من أغمض ما يرد على الخلق في مسائلهم ، وليس يفهم المتفاوت عقله العازب حلمه، ولا يعجز عن فهمه أولوا العقل المنصفون . أما أول ذلك فلو كان خلق ما خلق لحاجة منه لجاز لقائل أن يقول: يتحول الى ما خلق لحاجته الى ذلك، ولكنه عز وجل لم يخلق شيئاً لحاجة ، ولم يزل ثابتاً لا في شئ ولا على شئ ، إن الخلق يمسك بعضه بعضاً ، ويدخل بعضه في بعض ويخرج منه ، واللهجل وتقدس بقدرته يمسك ذلك كله وليس يدخل في شئ ولا يخرج منه ، ولا يؤده حفظه ، ولا يعجز عن إمساكه، ولا يعرف أحد من الخلق كيف ذلك إلا الله عز وجل ، ومن أطلعه عليه من رسله ، وأهل سره ، والمستحفظين لأمره ، وخزانه القائمين بشريعته، وإنما أمره كلمح البصر أو هو أقرب، إذا شاء شيئاً فإنما يقول له (كن فيكون) بمشيئته وإرادته ، ولا شئ من خلقه أقرب إليه من شئ ، ولا شئ أبعد منه من شئ . أفهمت يا عمران ؟

    قال: نعم ياسيدي قد فهمت ، وأشهد أن الله تعالى على ما وصفتَ ووحدتَ ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده المبعوث بالهدى ودين الحق ، ثم خر ساجداً نحو القبلة وأسلم.

  4. #14
    " روحٌ قديسة "
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Iraq-Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,339 المواضيع: 34
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 514
    مزاجي: Moody
    المهنة: • U.O.T • C.S-AI • first stage
    أكلتي المفضلة: بيتزا، كبة برغل، مقلوبة
    موبايلي: iPhone S5
    آخر نشاط: 18/September/2023
    اجوبة عقلانية ومنطقية اتمنى تصل الى جواب سؤالك ويرتاح بالك من الاسئلة اللي تتبادر بذهنك ونصيحة لتتعمق بهيج تساؤلات لأن مراح تلكه جواب الهة تقتنع بي لأن عقلك ميدركهة كما قال تعالى (لا تدركهُ الابصار وهو يدرك الابصار )

  5. #15
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    مساء النور اخي الكريم

    جزاك الله كل الخير انت و صديقك لمحاولة معرفة الله تعالى

    جواب سؤالك الاول

    الله ليس مذكر و لا مؤنث ، هو خالق كل موجود لذلك عندما اراد ان يخاطب خلقه استعمل اللغة التي يفهمونها و هي طبعا تقتضي اما التذكير او التأنيث فاختار ان يشير لذاته بصيغة المذكر و لانه هو الخالق الاوحد فصفاته تقتضي بان لا يحتاج لاحد ابدا لذلك طبعا ليس له صاحبة

    اما جواب سؤالك الثاني

    الله تعالى هو الخالق الوحيد لذلك لا يوجد من خلقه لانه لو وجد لانتفت صفة الخالق من الله تعالى ليصبح مخلوق كغيره من المخلوقات و حاشاه و تنزه عن ذلك

    اما كيف استطاع خلق كل شيء فهذا لان قادر على ذلك تعالى فهو من يقول للشيء فقط كن فيكون

    اذكيت العجز عن شكرك لطرح هكذا موضوع رائع و بالتوفيق دوما

  6. #16
    مورايا
    مورايا
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,057 المواضيع: 850
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15690
    مزاجي: نرجسي
    آخر نشاط: 9/April/2020
    مقالات المدونة: 9
    من عرف نَفْسَهُ عرف ربه
    نحن جزء من كل
    تعرف على الجزء تفقه الكل

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال