هربت من نار الحرب لتموت من البرد قصة حزينة لأسرة سورية










هرباً من الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة فرّت هذه العائلة السورية إلى لبنان بالرغم من المخاطر المترتبة على الرحلة الطويلة.
إلا أن الأقدار لم تشأ أن يصل جميع أفراد العائلة سالمين إلى بر الأمان، لتتقطع بهم السبل عند الحدود اللبنانية مع اشتداد العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة.
عائلتا حسن عيد ومشعان العلالي هما اثنتان من عشرات العوائل التي وقعت ضحية عصابات التهريب الساعية للكسب السريع للمال.
نحو 30 دولاراً أمريكياً للشخص الواحد تتقاضها عصابات التهريب العاملة عند ضفتي الحدود والتي تنشط بحسب الروايات المحلية في بلدات عنجر ومجدل عنجر والصويري اللبنانية، بحسب العربية.نت.
تلجأ عصابات التهريب إلى طرق وعرة بعيدة عن أعين السلطات المحلية والتي غالباً ما تكون مزروعة بالألغام ومخلفات معارك دارت في المنطقة الحدودية.
بعد تشديد السلطات اللبنانية إجراءات الدخول إلى لبنان منذ نحو عامين، اضطرت العشرات من العوائل الهاربة من سوريا للاستعانة بعصابات التهريب، والذين تقدر أعدادهم بنحو 200 عائلة يوميا يدخلون البلاد بطرق غير شرعية.
من جانبها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن عدد جثث ضحايا طريق التهريب على جبل الصويري – المصنع، ارتفع إلى 12 جثة من بينهم 3 أطفال، تم نقلهم إلى مستشفى حامد فرحات في جب جنين.

ونقل الدفاع المدني 3 أحياء إلى مستشفى الأطباء في المنارة.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت في بيان في وقت سابق أنه “فجر اليوم، وعلى إثر ورود معلومات عن وجود نازحين سوريين عالقين بالثلوج في جرود منطقة الصويري – المصنع، خلال محاولة دخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية، توجهت دورية من الجيش إلى المنطقة المذكورة، حيث عثرت على 9 جثث نازحين قضوا نتيجة العاصفة الثلجية، وأنقذت 6 أشخاص آخرين، توفي أحدهم لاحقاً في أحد المستشفيات متأثراً بالصقيع، كما أوقفت شخصين من التابعية السورية متورطين في محاولة التهريب”.
وأضاف بيان الجيش: “تمّ نقل الجثث إلى مستشفيات المنطقة، وتستمر قوى الجيش بالبحث عن نازحين آخرين عالقين بالثلوج، لإخلائهم وتقديم المعالجة الطبية لهم”.