النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

رائد النهضة الثقافية الكوردية في الاتحاد السوفيتي السابق

الزوار من محركات البحث: 34 المشاهدات : 1289 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مؤسس
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: كوكب الارض
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,708 المواضيع: 240
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 443
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: مهندس زراعي
    أكلتي المفضلة: تنتوني
    موبايلي: سمبيان !!!!
    آخر نشاط: 7/July/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Ali Onger
    مقالات المدونة: 109

    رائد النهضة الثقافية الكوردية في الاتحاد السوفيتي السابق

    جاسم جليل




    يعد جاسم جليل من الرواد الأوائل الذين أرسوا دعائم الثقافة الكردية في الاتحاد السوفييتي السابق مثل عرب شمو ، حاجي جندي ، أمين عفدال ، وزير نادري ، اوجاغ مراد ، علي عبد الرحمن ، سعيد إيبو ، قناتي كردو، بشكو حسن ... الخ .
    وقد يكون جاسم متفوقاً عليهم بإبداعاته ونشاطاته ، ووقفته التي دامت سبعين عاماً في خدمة ومساندة الثقافة الكردية .
    إن كتاباً واحداً لا يمكن أن يستوعب نشاطات ووصف البروفيسور جاسم جليل ، لذلك سنتوقف عند مراحل مهمة من سيرة حياته .
    ولد جاسم جليل في تشرين الأول من عام 1908 في قرية (قزل قولا) في محلة ديكور في منطقة قرس ، وفي عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى وانسحاب الجيش الروسي من قرس ، هاجم الجيش التركي بقيادة( كاظم قره باشا) منطقة ( قرس) وقتل من الشعب الكردي والأرمني بشكل وحشي ومخيف ، يومها كان جاسم في العاشرة من عمره ، وأثناء ذلك القتل الوحشي ، أبيدت عائلته التي كنت أكثر من خمسين شخصاً ولم ينجُ منها سوى جاسم وأخته خجي ، ومع الأسف ضاعت أخته بين جيش الفارين إلى جبال (الاغوز) .
    استطاع الطفل المسكين أن يصل مع جمع المتشردين ،جائعاً ، حافياً وعارياً إلى يريفان .
    تربى جاسم مع آلاف الأطفال اليتامى من الكرد و الأرمن في ميتم الكسندرا بولي وجلالوخليي .
    وفي عام 1928 رشح ليذهب إلى المدرسة العسكرية في باكو ، ونظراً لذكائه أرسل الى تبليس لدراسة مرحلة أعلى من السابقة.
    وفي بدايات عام 1929 ، بعد أن تحسن وضع أكراد ما وراء القفقاس ( أذربيجان ، أرمينيا ، جورجيا ) ،و بعد أن وضع عرب شمو بمساعدة مورغوف ألف باء اللغة الكردية ، فتحت الدولة المجال أمام الأكراد لتعلم لغتهم قراءة وكتابة ، ولكن لقلة الكادر الكردي ، ذلك الكادر الذي يستطيع أن يقوم بعمله المطلوب في المدارس والمعاهد ، اختاروا عدداً من يتامى الكرد والأرمن ( الأذكياء منهم ) وكان جاسم من بينهم ، حينها كان عمره 23عاماً .
    وهكذا عاد جاسم من تبليس إلى يريفان لخدمة الثقافة الكردية ، وأصبح عضواً في الحزب الشيوعي السوفياتي عام 1930 ومديراً لمعهد إعداد كوادر الأكراد والأرمن في المراكز والمدارس الكردية لما وراء القفقاس عام 1931 وقد تخرج على يديه مئات الشباب والفتيات الأكراد ، وأصبحوا مدرسين في المدارس الكردية .
    ولتفوقه في معهد إعداد الكوادر ، اختارته الحكومة الأرمنية عام 1932 مديراً للطباعة وتطوير اللغة والأدب الكرديين .
    وبعد هذا التغيير أصبح المسؤول الأول لطباعة الكتب الكردية ، ومنذ ذلك الحين شقت الكتب المكتوبة باللغة الكردية طريقها إلى الصدور مثل جميع اللغات في الاتحاد السوفييتي .
    وما بين عامي 1032 - 1938 وفي السنة الأخيرة أوقف ستالين هذه الإصدارات،و كان جاسم في ذلك الحين قد طبع مئات الكتب باللغة الكردية من كتب المدارس إلى دواوين الشعر وترجمة الكلاسيك الروسي إلى اللغة الكردية .
    لقد أعد جاسم لوحده حوالي عشرة كتب للمدارس الكردية إضافة إلى ترجمة عدة كتابات لماركس ولينين إلى اللغة الكردية ، ولا تزال بعض كتبه تقرأ وتدرس .
    وبعدها درس ثلاث سنوات في الجامعة ، في كلية الحقوق ونال شهادة الدبلوم .
    وفي سنوات الحرب العالمية الثانية أصبح مدرساً للغة الكردية في المدارس العسكرية الخاصة ، و بناءََ على طلب من الحزب الشيوعي في يريفان نظم حوالي (500 ) أمسية في المناطق الكردية حول حب الوطن ومحبة الأمم .
    لعب جاسم جليل دوراً كبيراً في مجال تطوير اللغة والأدب الكرديين بعد الحرب العالمية الثانية .
    وفي الذكرى المائة والخمسون لميلاد الشاعر الكلاسيكي الروسي ( أ ، س ، بوشكين ) ترجم جاسم مجموعة من أشعاره إلى اللغة الكردية ونشرها .
    وبعد وفاة ستالين ، فتح المجال مرة أخرى أمام اللغة في قرى الأكراد ، وأعادت جريدة ريا تازه البسمة إلى وجوه الأكراد إثر صدورها مرة أخرى .
    ولكن الحدث المهم بالنسبة للأكراد جميعاً وخاصة أكراد ما وراء القفقاس هو فتح الإذاعة الكردية في يريفان سنة 1955 وبإدارة جاسم جليل ، وبفضله انتشر صوت الشعب الكردي إلى العالم ، وراح الأكراد في الأنحاء الأربعة من العالم يستمعون إلى موسيقاهم وفولكلورهم ، وبفضله أنقذت حولي ( 1000 ) أغنية ومقاطع موسيقية من الضياع والاندثار .
    لم يكن جاسم عاشقاً لسماع الأغنية الكردية فحسب بل كان موسيقياً أيضاً يعزف على الناي ، فكان يتذكر أغاني طفولته ، وطفولة قرى آبائه وأجداه فكان دائماً يغني ويدندن تلك الأغاني فيشعر بالراحة والترويح عن النفس .
    وكان للقسم الكردي في إذاعة يريفان دوراً كبيراً في إيقاظ الكرد في النواحي الأربعة .
    وفي عام 1970 أصبح مسؤولاً لطباعة الكتب الكردية في مطابع الدولة على مدى عشر سنوات ، وطبع خلالها المئات من الكتب .
    وهب جاسم جليل سبعين عاماً من عمره هدية للشعب الكردي دون أن يتوقف يوماً عن حب وطنه ، فقد كان الوطن دائماً في فكره وقلبه .
    وكان عاشقاً لفولكلوره ، وغالباً كان الفولكور أساساً لكتاباته ومزيناً لها ، حيث كان يسعى جاهداً لتعريف فولكلوره الغني بالشعوب المجاورة من الأرمن والروس والجيورجين ... الخ .
    ترجمت العديد من أشعاره إلى اللغة الروسية ، ونشرت في كبريات الصحف السوفياتية مثل برافدا و ايزفستا ... الخ ، وفي عام 1963 أثناء الظلم الوحشي الذي كانت تمارسه الحكومة العراقية على ثورة البارزاني , كتب العديد من القصائد ونشرها .
    وبفضله ترجمت أشعار الكثير من الكتاب الأكراد إلى اللغة الروسية ، الإنكليزية ، الأذربيجانية الأرمنية ونشرت في مجلات مختلفة في أرمينيا .
    وكان جاسم مثالاً للبارزين في الاتحاد السوفياتي السابق ، فلم تبق مجلة أو صحيفة في أرمينيا إلا ونشرت قصائده ، وتحدثت عنه بايجابية .
    وفي عام 1936 في اتحاد الكتاب الكتاب السوفييت، ولعدة مرات أصبح ممثلاً في الكونفرانسات في موسكو ويريفان لنشاطه الدائم والمثمر ، ونال العديد من الجوائز .
    وفي 24/ 10/ 1998 فارق الحياة في إحدى مشافي يريفان عاصمة جمهورية أرمينيا
    بعد أن عاش تسعين عاماً ذاق خلالها المرارة والسواد ، وبقيت رؤية أرض الآباء والأجداد حسرة في قلبه ودفن فوق تل يبعد 15 كم من يريفان . إلى الشمال من قبره ترى جبال ألاغوز بوضوح ، تلك الجبال التي أنقذته من الموت ذات يوم ، وإلى الجنوب من قبره جبل أرارت يعلو نحو السماء والذي أصبح مقبرة لشهداء ثورة أرارات ما بين سنة 1927 – 1930 . ذهب العالم الجليل و ترك خلفه ثلاثة أبناء وهم : الكبير البروفيسور اورديخان جليل وهو أستاذ باحث في الفولكلور ، وأبنه الأصغر البروفيسور جليلي جليل المؤرخ المشهور ، وابنته جميلة جليل باحثة وموسيقية ماهرة ، وهؤلاء أيضاً كرسوا حياتهم لخدمة الثقافة الكردية .

    المقال للكاتب الكردي : كوني رش

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    عاشت ايدك يامبدع على هذا المقال .... وحشتنا مشاركاتك
    شكراا ابو حسين

  3. #3
    مؤسس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    عاشت ايدك يامبدع على هذا المقال .... وحشتنا مشاركاتك
    شكراا ابو حسين
    شكرا اختي الغالية دالين و شكرا على المرور يا غالية

  4. #4
    في الحياة قصص اخرى
    ~أإنســــآنــهـ~
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: in my Dream
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,411 المواضيع: 287
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 780
    مزاجي: تمام
    موبايلي: nokia x2-01
    آخر نشاط: 16/April/2014
    مقالات المدونة: 3
    رحمه الله
    رائع ما وضعت هنا
    جميل ان نرى هكذا شخصيات كانت موجودة ولها اثرها وبصمتها في المجتمع
    تقييمي

  5. #5
    مؤسس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Snow Girl مشاهدة المشاركة
    رحمه الله
    رائع ما وضعت هنا
    جميل ان نرى هكذا شخصيات كانت موجودة ولها اثرها وبصمتها في المجتمع
    تقييمي
    شكرا عيني سنو على المرور و التقيم يا غالية

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال