لن اتحدث عن الطلاق من النواحي القانونية او النواحي الاخرى . ولكن سأتطرق الى مسالة الطلاق من الناحية النفسية للمراة , فمجرد السماع او التفكير بموضوع الطلاق تنهار نفسيتها , وخاصة اذا كانت تمتلك طفلا او طفلين او اكثر فسوف تشتعل نيران الحقد والكراهية بين الطرفين وهم عائلة الزوجة وعائلة الزوج ونشوب العداء و المطالبة بالحقوق وكل طرف يريد ان يثبت الحق له متناسين هذه الانسانة الضعفية نتيجة قساوة طرف من الاطراف الذي ادى الى الطلاق اما يكون السبب هو معاملة الزوج او سوء معاملة اهل الزوج كمعاملة ( العمه او الاخوات او الاخوان ).
لنقف عند هذه النقطة ونتساءل لو ان هولاء الناس الذين يعاملون زوجة ابنهم بهذه القساوة وعدم الاحترام هل يتقبلون الموقف مع ابنتهم..!!
كل شي لا ترضاه على نفسك وعلى اي احد من افراد عائلتك يجب ان لا تتقبله على الناس الاخرين .......... فالعلاقة الزوجية هي كيان مستقبل مبني على التفاهم والاحترام وعدم التدخل في حياة اثنين متزوجين ويسعون لبناء عائلة متكاملة , لكن نلاحظ و مع الاسف في الازمة الاخيرة انتشار حالات الطلاق بنطاق واسع . وهذا المؤسر لا يطمئن حتى الناحية الشرعية لان فيه تهديما للأواصر الاسرية
وشتات الاطفال, كيف تستطيع المراة ان تربي طفلا او طفلين وهي مطلقة والمجتمع ينظر اليها نظره مختلفة ... اين ما تذهب تلاحقها الكلمات بانها مطلقة , و في بعض الاحيان تحرم هذه الام من اطفالها . رفقا بقلوب الاطفال , فان الطفل بحاجة ان يعيش بين احضان الوالدين وليس ان يعيش مشردا ومحطما بين حطام الايام التي جعلت الابوين ينفصلان عن بعضما ان ابغض الحلال عن الله الطلاق وفي معظم الحالات يمثل الطلاق تدميرا لحياة الوالدين ولحياة الابناء ايضا , والتاثير الاكبر يكون على الاولاد ونفسياتهم , لما يشعرون به من حيرة حول ما حدث بين الوالدين , فذلك له تاثير نفسي وسلوكي" ومن الممكن ان يؤدي الى امراض عضوية وعقلية نتيجة فقدان احد الوالدين بسبب الطلاق وله تاثير على الدراسة والعلاقات الاجتماعية والصداقات مع الاخرين والنوم الكثير او السهر الكثير والعصبية وكثرة الخلافات لذا من المهم التركيز على الرعاية والاهتمام بالابناء لمساعدتهم على التعامل بشكل صحيح ومنطقي في حال حدوث الطلاق والمحاولة بالتفكير المنطقي والعقلي علم لم شمل العائلة من جديد ارجاع الابوين لحياتهم وبناء حياة جديدة والاستفادة من الاخطاء السابقة وتصحيحها ,