القطب المتجمّد الشمالي

يوجد في الكرة الأرضية قطبين القطب المتجمّد الشمالي والقطب المتجمّد الجنوبي، ويعتبر القطب المتجمد الشمالي أعلى نقطة على محور الكرة الأرضية، كما أنّه هو النقطة التي تحصل على أقلّ كمية من أشعة الشمس، ولكن درجة الحرارة فيه أعلى من الحرارة في القطب المتجمد الجنوبي وذلك بسبب نسبة الملوحة الموجودة في المياه حيث إنّ درجة تجمّد المياه المالحة أقل من درجة تجمّد المياه العذبة، كما توجد أسباب أخرى مثل هبوب تيارات الحمل الدافئة من المحيط الأطلنطي. يقع القطب الشمالي المغناطيسي للأرض قريباً من القطب المتجمّد الشمالي حيث إنّ اتجاه البوصلة يكون دائماً باتجاه الشمال، كما يوجد في السماء نجمٌ مشهورٌ عند البحارة والمسافرين يدلّ على اتجاه الشمال وبالتالي يسهل تحديد المواقع وبقية الاتجاهات.

الحياة البرية في القطب المتجمد الشمالي

تتحرّك المياه تحت الجليد الظاهر على سطح مياه القطب المتجمد الشمالي، وتحتوي هذه المياه على الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون الذي تحتاجه العوالق النباتية كغذاء لها لتستطيع العيش، وعند توافر العوالق النباتية فإنّ العوالق الحيوانية تجد ما تتغذى عليه وبالتالي تبقى على قيد الحياة، وتستطيع هذه العوالق إنتاج الغذاء الخاص بها من خلال عملية البناء الضوئي في فصل الصيف حيث تشرق الشمس على المياه طول النهار ممّا يجعلها تأخذ ما تحتاجه لتتكاثر وتزيد كمياتها في المياه وبالتالي زيادة كمية العوالق الحيوانية التي تتغذى عليها. تتغذى الكائنات البحرية المختلفة على العوالق الحيوانية، ومن هذه الكائنات الأسماك التي تعتبر أيضاً غذاءً للفقم، والدب القطبي يتغذى على الفقم وعلى الأسماك، كما أنّ الحيتان الضخمة تتغذّى على العوالق، إلا أنّ نباتات القطب الشمالي وحيواناته نادرة.

سكان القطب الشمالي

يدعى سكان القطب المتجمد الشمالي بالأسكيمو، وأُخذت كلمة الأسكيمو من كلمة هندية أمريكية تعني"آكلي اللحم النيء" أو" الناطقين بلغة غريبة"، وتكيّف الأسكيمو على الحياة في القطب الشمالي المتجمّد حيث يعتمدون في غذائهم على صيد الحيوانات التي تتحمّل البرودة وتستطيع العيش في القطب الشمالي مثل الدببة، والفقم، والرنة، والثعالب، وعلى الحيوانات البحرية مثل الحيتان والأسماك، ونراهم على الأغلب يسكنون قرب البحر، كما توجد بعض الطيور مثل الأوز والبط التي يصطادونها، كما أنّهم يستخدمون جلود الرنة في إنشاء العربات التي تجرها الكلاب فجلود الرنة قوية ومتينة، ويستخدمون زيت الفقمة في الطعام والإضاءة ويستخدمون فراءها من أجل الغطاء وكفرش للأكواخ التي تكون عبارة عن قطعٍ جليدية من الخارج ولكن من الداخل تكون الحرارة فيها مناسبة ،ولا يشعل الأسكيمو النيران داخل الكوخ حتى لا تذوب مكعبات الثلج المكونة له.


منقووووول