خاض المخرج المعروف، يسري نصر الله، تجربة سينمائية جريئة في فيلم "بعد الموقعة"، الذي يُعرض الآن في دور العرض المصرية، وهو فيلم يرصد أحداث الثورة، وما بعدها في إطار سينمائي مختلف.
أعاد فيلم "بعد الموقعة" مصر إلى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" العام الماضي، بعد غياب دام 15 سنة عن آخر مشاركة رسمية بفيلم "المصير" ليوسف شاهين.
بدأ نصر الله تصوير الفيلم قبل أن تنتهي الأحداث وتتبلور، واستطاع أن يتحرك بممثليه داخل أحداث الثورة المصرية الحقيقية، حتى تمتزج الشخصيات بالواقع.
صرح مخرج الفيلم: "كنت على علم من البداية أنه لكتابة سيناريو يجب أن يكون لدي ردود فعل على كل ما يحدث، لكن للأسف لم أحصل عليها، ولمدة سنة ونصف وحتى اليوم الأسئلة التي يطرحها الواقع أكثر من الردود".
وأوضح كاتب سيناريو الفيلم أن: "هذه حالة مختلفة، فيلم مختلف، حتى طريقة كتابة السيناريو مختلفة، فكنا نكتب والأحداث تسير معنا جنبًا إلى جنب، وهذا ما جعله فيلمًا حقيقيًّا، وصادقًا بقدر الإمكان بحيث يوثق لمرحلة ويحكي قصة إنسانية".
يتناول فيلم "بعد الموقعة" الأحداث الجارية في مصر منذ موقعة الجمل وحتى شهر أكتوبر الماضي، من خلال قصة ريم الناشطة السياسية التي تختلط بالناس لإنجاز بحث ميداني، في محاولة لكشف كثير من الحقائق وتتصاعد الأحداث.