على قدر الحياء تكون العفة؟؟!
يُمثِّل الحياء صفة يرغب بها الناس ويمتدحونها ويذمّون نقيضها، لما تستبطنه من ردع عن المعاصي والقبائح، ولما تؤدّي إلى الورع عن المعاصي، فقد عرّفها البعض ( بانقباض النفس عن القبيح وتركه ) لذلك يُقال حييّ فهو حي واستحيا فهو مستحي
وهذا الحياء خاصٌّ بالإنسان وهو يختلف عن حياء الله تعالى، فقد ورد عن الصادق عليه السلام ( إنّ الله يستحيي من أبناء الثمانين أن يُعذّبهم ) فليس يُراد به هنا انقباض النفس، إذ هو تعالى منزَّه عن الوصف بذلك، وإنّما يُراد به ترك تعذيبهم، وعلى هذا روي ( إنّ الله حييّ ) أي: تارك للقبائح فاعل للمحاسن ،هذا خلق الله المعبود فمابال العبد زاغ عن عفته وحياءه ،وخرب بذلك دينه
حتى قيل من لا حياء له لادين له ، فضاع الدين من حياته فضاع منه كل خير وسعادة