.. سبع وخمسون دقيقة ....اشعل لفافة تبغ لا لن اذهب هي تعرف ان يوم غد هو عطلتي وستاتي الى المنزل دون ان تخبرني ذلك وهكذا سيكون الوقت متاحا لنتحدث ويفهم احدنا الاخر و تعتذر هي على عنادها و رفع صوتها و اعتذر انا عن صفعي لها لكن حائط غرفتي الذي ضربت راسي به مرتين من منا سيعتذر للاخر ؟؟ صحيح انني كنت قد شربت لكنني لم اكن ثملا كنت سكرانا من عدم نومي ليومين لكني اعي ما الذي يحدث و ماذا افعل و اي حرف كنت اقوله بصوت هادئ نابع من قوة ليست قوة جسدية لاني لا اعترف بها اساسا انما هي قوة من الداخل قوة تستطيع ان تفهمه من خلال سؤال واحد حينما يحطمونك و تصبح كومة خراب ترفع راسك و تبتسم باستهزاء بوجه دامي في وجه العالم الذي حطمك : هه حسنا اهذا اكثر ما لديكم ؟؟
مازال هناك خمسون دقيقة تسعة و اربعون دقيقة الوقت لا يمضي افتح كتابا ما ل اقرأه ولاضيع بعض الوقت وينتهي الوقت المحدد لانتظارها و حيرتي بين الذهاب و البقاء اشعل لفافة تبغ اخرى و اتذكر انه في الامس اطفات لفافة بيدي انظر ليدي ليست بطولة ولا في ذلك اي رجولة لكنني بعد ان صفعتها ظلت تحدق بي بعينيها العنيدتين تلك الاعين لم يكسرهما شيء قبل الان لذلك بقيت اؤذي نفسي كي لا اؤذيها هي لقد وصل بي الحد اني صفعت وجهي مرتين لكن هذا لا يهم الان اين تلك اللفافة اذكر كيف هرعت الي لتنتشلها من يدي و كيف قربت وجهها من يدي تقبلها و تنفخ على اثار الحرق لكنها ظلت عنيدة ولم تقل لا تفعلها مرة اخرى لكن كلما اشعلت لفافة تبقي عينيها محدقتين بي بشكل حذر عينان صار كل العناد فيهما إاى قلق حقيقة احببت ما رايته في عينيها لذلك بقيت ادخن بشراهة و استمتع بكل لفافة امررها بين اصابعي و من يد ل اخرى و ثم الى شفتي و اعيدها بين اصابعي بقيت ادخن و افعل ذلك حتى صرت اسعل حتى لو تنفست الاكسجين شعرت بمثل جرح في حلقي لكني لم اخبرها كنت اسعل و يدي على فمي كان جسدي يتقلص و يلتوي حين سمعتها تقول : توقف عن التدخين انك تؤذي نفسك ستموت الجميع يموت لا احد يبقى هنا لكن ما الفرق عندك ان عشت او مت انا ؟؟ هه ايهمك ؟؟
عاد العناد لتلك العينين و لصوتها عرفت ذلك حينما ردت علي : يهمني او لا هذا الشيء لا يخصك انا فقط نصحتك لانك تؤذي نفسك اه لو تعلمين انني اؤذي ذاتي بك انني اريد تعبي منك لا راحتي من العالم قلت ذلك في نفسي بصوت يشبه الصراخ دون ان يسمع ذلك غيري و بقيت صامتا في وجهها كان كل شيء فينا ساكنا ساكتا الا نظرتنا في اعين بعضنا و كاننا متفقان على انه لن ينتهي هذا الحب و هذه الحروب الى الابد.
اخرجت من علبة السجائر واحدة لها وواحدة لي لكنها امسكت يدي و قالت ساذهب ان بقيت هكذا سحبت يدي من يدها و اشعلت لفافة التبغ التي لا تساوي حجم اصبع واحد من يدي وياه لكمية الحرائق .
شغلت مقطوعة موسيقية لديرك ماسن و تمددت على السرير و انظر للسقف و ادخن اما هي اخذت قنينة عطري ترش روحها به بقيت احدق في السقف الى ان اتت وقبلتني قبلة صغيرة جدا بحجم كل حب عشته و رحلت باب غرفتي اغلق باب المنزل ايضا سمعت صوته لكن بقيت اشعر بحضورها الى ان غفوت.
اليوم ترسل رسالة تعال الى نفس المكان لن نتحدث ابدا فقط ننظر لبعضنا سانتظرك ساعة واحدة فقط ان لم تاتي خلالها اعدك انني سارحل انا ايضا عنك .
هي تعرفني انني اكره ان اجبر على شيء و اكره التسلط لكنها كما هي و ستبقى كذلك "امرأة مستحيلة" لكنها لا تعرف جيدا ان ال لا المقدسة و رفضي لكل ما يفرض هو عادتي في ان ارمي كل شيء و اخسر كل شيء هي امراة مستحيلة و انا لا اهزم ....
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازل الذكريات
جميل ماتكتب
