- احببتها " هذه ^^
- احببتها " هذه ^^
"حاول ان تحب حزنك لعله يرحل كما رحل كل شيء احببته....
"ورطتي اللذيذة.....
رغم انني انسان سيء بنظر نفسي ونظر الاخرين وربما ايضا بنظرك انتِ الا انني كنت اراني افضل انسان حين كنت معك.....
..
هنا يا ايها القارئ ليست مجرد صفحة بل عالم ينبذ البهرج المحيط بك .. كل ما ستقراه او تراه هنا هي افكارك و افكار اولئك البؤساء و المنسيين الذين يحبون العيش في الخفاء .. الاوغـاد الذين عاثو في الارض طولا و عرضا ثم قررو التوقف فجاة ! .. انه رمق خطف من الحياة حياة اخرى .. للعاشقين المكتسين بـ الحب والسلام .. تشابه مستشفى مرضى نفسينين " عقل " .. بعيدا عن عقلية التفاهة التي يعيشها العالم .. المهووسين بالغرابة .. المتازمين بـ الشعور المفرط .. الذين لا يشبهون سوي انفسهم وسط كل هذا التكرار الممل .. قد تكون مجرد وقفة على عتبة .. لكن دهالييز شوارعه تجعلك تتيه في اروقته المكتظة با العبر و الحكايا المطموسة خلف جدرانها ففي كل منصة صرخة اديب و عند كل زخرفة همسة عاشقة تحمل في خصالها .. طفلا بريئا يبكي .. ثناياه مملوئة بـ اهازيج سكان الحي و الشيوخ المنتظرة .. بقايا اباء وادعية امهات و ومضات تشبه الذكريات . ..
من أنا؟ ما الذي صنع منّي ما أنا عليه الآن؟ وما الذي أريد أن أكونه؟. ربّما لا يوجد شيء في هذا العالم، أخطر على الإنسان، من هذه الأسئلة، ولعلّه من الأفضل تفاديها دائماً. فما أن تطرح هذه الأسئلة على نفسك، لا يبقى أمامك سوى طريقين لا ثالث لهما. الأول أن تصبح شخصاً يحسده جميع الناس على تفوّقه، والثاني أن تدور حتى آخر يوم في حياتك بداخل حلقة مرعبة وضيّقة من إشارات الإستفهام اللعينة التي سترصدها أمامك تلك الأسئلة، حيثما أدرت وجهك. في حلقة مُحكمة لو حاول البشر جميعم تخليصك منها، لما استطاعوا ذلك. لطالما نظرت بانتباه لأولئك الذين يشعرون بالطمأنينة ويعيشون الحياة بشكل طبيعي، ولطالما أرهفت سمعي لأحاديثهم، وكنت دائماً أخرج بنتيجة واحدة لا تندّ عن الوضوح أبداً: إنّ السلام الداخلي قائم على وتد واحد فقط، هو جهل الناس بأنفسهم، وإهمالهم للسعي من أجل تغيير هذه الحقيقة.
..
إن كلّ ما أستطيع أن أرغب به الآن، هو أن تكوني بخير دائماً، وليس لأنكِ تعني لي الكثير، بل لأنكِ فعلاً تستحقين ذلك، كما أعرف أنني يائس بما فيه الكفاية لعجزي عن مساعدتكِ في هذا الشأن، ولكن حاولي بكل ما لديكِ من قوّة أن تكوني كذلك و أن تُبقي على روحكِ خفيفة قدر الإمكان وأن تجدي ما يبعث فيها البهجة والسرور، ولن أقول لكِ بغض النظر عن تعاسة العالم وسطوتها، بل العكس تماماً، بفتح الأعين عليها ومراقبتها دائماً كشيء بالغ الخطورة، عليكِ أن تحذريه. تستطيعين أن تشعري بالحزن الشجيّ في بعض الأحيان، ذلك الذي يُهدّئ النفس دون أن يُؤذيها، ولكن إياكِ أن تصلي للحزن الكامد الشديد، لأنه سينقلب مع مرور الوقت إلى يأسٍ عميق لا يُمكن لأي إنسان أن يرجع عنه أو يُحطّم قيوده متى صار خلفها، لأنه كالوحش، يدكُّ النفس دكّاً ويجعلها خراباً ويصيبها بالإحباط و الكآبة، وفي الكآبة تكمن جميع الشرور، فالتلف النفسي لا يبقى نفسيّاً، ولا بدّ أن يصبح عضويّاً في يوم من الأيام، وعندئذ لن تشعري بأن روحكِ ثقيلة وحسب، بل جسدكِ بأكمله، وحينها سترفضين مغادرة غرفتكِ باستمرار و تؤثرين البقاء فيها دائماً، وأنتِ بالطبع لا تستحقين هذه الحياة البشعة الرديئة. ..
..
إنني أُشفقُ على جسدي من الطريقة التي يعمل بها دماغي، فحتى عندما يغرق جسدي في النوم، أو بالأحرى ، يطفو عليه، لأن الغرق مبالغ فيه في حالتي الخاصة، ولكن حتى عندما يحدث ذلك، لا ينام دماغي على الإطلاق، أدركتُ ذلك منذ فقداني لترف الشعور بالخيبة بعد حلم عابرٍ وعذب خفيف، وكذلك ترف الشعور بالرعب بعد الكوابيس الثقيلة. لا أعرف كيف أُفسّر هذه الحالة على الرغم من شدة وضوحها، ولا يسعني تسميتها أو حتى تحديدها، ذلك أنني لم أسمع أو أقرأ عنها من قبل، كما فقدتُ رغبتي باستشارة أخصائي ما، فلماذا سأفعل ذلك؟ وكيف يُمكن لهذا الأخصائي أن يساعدني أو ينقذني؟ كيف يمكنني أن أشرح له؟ أن أجعله يفهم؟ أن أقول له: أنني وحتى عندما أكون نائماً تماماً، أعرف أن ما أشاهده في نومي من أحداث مُبهجة أو شنيعة، أعرف أن تلك الأحداث مجرّد كوابيس أو أحلام، أقصد أعرف ذلك حتى وأنا نائم تماماً، ولذلك حين أنهض من كابوس ما، لا أكون مذعوراً بالمرّة، بل فقط أشعر بضيق في التنفّس، يتلاشى بشهيق واحد أحياناً، أما حين أصحو من الأحلام المبهجة فلا أشعر بخيبة أو أي شيء آخر على الإطلاق، وحين أصحو ولو كان ذلك بعد نومي الذي ومنذ سنوات لا يتجاوز ثلاثة ساعات في حدّه الأقصى، أو مثلاً بعد ربع ساعة، فإنه من المستحيل أن أتمكّن من العودة للنوم مرّةً أُخرى في الليلة نفسها، فغالباً ما أرقبُ بعد سهر طويل، شروق وغروب يوم جديد مع مرور نهاره و هبوط ظلامه و انقضاء ليله وتلاشيه ببزوغ فجر يوم آخر و هكذا دواليك حتى انتهاء فترات اليوم الجديد مرّة أُخرى دون أن أنام، كنتُ أذهب لعملي في السابعة صباحاً و أبقى هناك حتى الخامسة عصراً ثم أرجع لمنزلي لأقضي الليل بطوله برغم قواي المهدودة دون رقود، ثم أعود لعملي في اليوم الآخر. وكان يصاحب هذه العادة شعور غريب بأنني أعود لمكان العمل الذي غادرته للتوّ، فأُصابُ بالإحباط الشديد.
بالطبع جرّبت بعض أنواع الحبوب المنوّمة ولكنها لم تساعدني بالمرّة، وليس ذلك بسبب اعتياد جهازي العصبي على المُهدّئات،فأنا لا أُعاني أي نوع من أنواع الإدمان،باستثناء التفكير، ولا أتعاطى أي نوع من أنواع المُخدّرات،باستثناء التدخين، ولكن المدخّنون أيضاً ينامون، كما أن الأمر ذاته لازمني حتى عندما أقلعتُ عن التدخين وواظبتُ على ممارسة الرياضة و حتى ألعاب القوّة لسنوات طويلة وبشكل مفرط كان يمتد إلى ثلاثة ساعات كل يوم.
أدركُ تماماً أنّ المشكلة ليست عضوية،وهذا ما أكده لي أيضاً الطبيب الذي قمت بزيارته مكرهاً ليقيني المسبق بأنني سأكون حالته المُربكة والمستعصية -كما وصفني طبيب سابق- بعد انهياري في الأشهر الماضية، و الذي أيضاً فشلت وصفته الطبيّة و نصائحه في مساعدتي.أدركُ تماماً أنّ السبب الكامن وراء كل هذه المعاناة هو الطريقة التي أفكّر بها وحسب، ولذلك فأنا لا أبالغ أبداً حين أعبّر عن شفقتي على جسدي من دماغي.
هناك عادات اكتسبتها من جرّاء سهري في الليالي الطويلة: أحاولُ أحيانا عندما أكون منهكاً تماماً أن أتحسّس نبضي، فأضغط بيدي على صدري فوق منطقة القلب، و كل ما أصل إليه نبض خافت و خجول، أما النبض القوي والواضح الدقيق، فذلك ما أتحسّسه حين أضغط باليد نفسها على صدغي أو جبهتي. إنني أشعر بهيجان دماغي وتخبّطه بداخل رأسي كما لو أنه خنزير مذبوح في الدقائق الأخيرة من حياته، فيأخذ يضرب بحوافره القويّة عظام جمجمتي، إنّه يفكّر بعشرات الأشياء ويتخيّل آلافها في نفس الوقت وبسرعة هائلة تجعلني أبدو كما لو أنني مقيّد إليه من معصميّ، كما لو أنّه كتيبة من الجنود تجرّني خلفها زاحفاً على الأرض، مُستجدياً شفقتها، إنّه يصل بي أحياناً إلى درجات عالية من التركيز، بحيث يمكنني الشعور بجريان الدماء السّريع تحت جلدي في شراييني وغليانها في أطرافي. لا أفهم الغباء الذي يجعل فئة من الناس تعتقد أن التفكير مجرّد شيء موجود يُمكن الإقبال عليه أو الإعراض عنه، ولا أفهم كيف يستطيع الناس أن يطالبوا من هم في مثل حالتي بالتوقّف عن التفكير، ولكنّني متأكّد أن لا أحد يجرؤ على التفوّه بمثل هذه التفاهة، إلا شخص لم يفكّر لدقيقتين متتاليتين طوال حياته. إن الحلم الوحيد الذي مازلتُ محتفظاً به بعد فناء جميع أحلامي و رؤيتي لجميع كوابيسي، هو أن يأتي يوم أمتلك فيه الأنانية الكافية لوضع رصاصة في رأسي.
التعديل الأخير تم بواسطة اٌنأقْهٌ رُجِلِ أسُمرً ; 19/December/2018 الساعة 11:43 pm
الفقدانً
هوُ ان تضيئ هاتفك مئه مرهً في الدقيقهُ بحجه معرفه #التوقيت .!
التعديل الأخير تم بواسطة اٌنأقْهٌ رُجِلِ أسُمرً ; 21/December/2018 الساعة 12:52 am