- لماذا الموت "
- لماذا الموت "
"من أبلغ ما قيل في الحُبِّ : "إني أخافُ أن يمسَّكَ عذابٌ من الرَّحمن" فالحبُّ أن تخافَ على من تُحب من النار كُنْ على يقين : من لا يهتمُّ بآخرتك لا يهتمُّ بك !"
لا تنسى ابدا الرجل الاول الذي وقف بجانبك. اول رجل اخبرته بكل اسرارك
الرجل الاول الذي فعل كل ما في وسعه لتحقيق احلامك. ذلك الرجل الوحيد الذي يحبك اكثر من اي شخص اخر في العالم
- شيئا من هذا القبيل "
" أسوء من الوجع ؛ من يسيء الظن بك
و هو لآ يعلم ما الذِي فَعلتهُ مِن أجله "
توقف عن أكل نفسك
ستمضي الأمور إلى حيث من المفترض لها أن تمضي ,,
إن كل ما يحدث في العالم يُحرّض على الإنتحار و يمنعك منه في آنٍ معاً، فهو مزعج بشكل لا يمكنك تفاديه، كما لو أنه يقف في حلقك، و تافه لدرجة أنه لا يستحقّ أن تلتفت إليه أو تقف عنده.
اكتشفتُ منذ وقت طويل أن الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي يُخفّف من وطأة المشاعر الثقيلة على النفس، وقد كانت الأشياء التي تتسبّب بوقوعي تحت مثل هذه المشاعر كثيرة للحدّ الذي كانت تتردّد فيه الموسيقى بداخل غرفتي حتى عندما أكون خارجها. حاول التفكير في كل ما ينزع من قلبك السكينة عند سماعها، ستجد أنها تجعلك و بهدوء واثق تتقبّل أكثر الوساوس رهبةً و فظاعةً في رأسك، بما في ذلك فكرة الموت.
لقد كثرت الليالي التي لا أنام فيها ولو لدقيقة واحدة على نحو بات يُعيق توازن الوظائف الحيويّة الجسمانية في جسدي، صرتُ شديد الحساسية تجاه كل شيء و صار كل شيء يثير غضبي بشكل جنوني، وحتى المُزاح الذي يفتعله الغرباء لإزالة الحواجز فيما بينهم، حين أكون طرفاً في ذلك المُزاح. لم أكن في يوم من الأيام بمكانٍ كنتُ أقرب فيه إلى الإنهيار العقلي الكامل من المكان الذي أنا فيه الآن. إنني حين أكون في الخارج أبذل جهداً هائلاً حتى أبقى مألوفاً بالنسبة للناس، حتى لا أبدو مجنوناً أو غريب الأطوار، إنني أبذل جهداً هائلاً كي لا أُشرع فجأةً بالحديث مع نفسي، بصوتٍ عال، حين تتزاحم الأفكار و المخاوف في رأسي، بينما أكون وسط مجموعة من الناس، على الحافلة مثلاً. صرت أخافُ التواجد في الأماكن التي يحتّم علي وجودي فيها التصرّف بلباقة شديدة و زائفة، مبالغ في التعبير عنها، أخافُ أن تصدر عني حركة جسدية اعتدتُ أن أُعبّر من خلالها عن نفاذ صبري، عندما أكون وحيداً في غرفتي.. أخافُ أن أبدأ بالصراخ في وجوه الجميع مُعلناً عدم انتمائي لتلك الأماكن، و مُشدّداً على براءتي من كل ما يحدث فيها من كذب و تفاهة.. أخافُ أن أطالب الجميع وبملء صوتي بالتوقّف عن تكلّفهم الوضيع، أن أنفجر فجأةً بالبكاء.
إن أشدّ ما تتعرض له من أذى الآخرين، ليس الندبات التي يتركونها في نفسك، فهذه الندبات من الممكن أن تزول في يوم من الأيام، بل إصرارهم على إيلامك بطريقة تُجبرك على التعامل معهم بساديّة المُتسلّط الفاجر للعبيد، ما يدفعك في النهاية للشعور بالذنب حتى تجاه هؤلاء الأوغاد،و يجعلك عاجزاً أن تغفر لنفسك تلك القسوة، إن هذا أشدّ أنواع العذاب.