نحن بحاجة فظيعة إلى الحزن والموسيقى التعيسة .
عندما فاجأتني صديقة تُدرّس علم النفس في إحدى الجامعات الفرنسيّة بسؤالها لي، عمّا أشعر به تماماً أثناء وقوعي تحت نوبات الهلع شبه اليومية التي تعزلني في غرفتي غالباً وتقوّض حياتي بكاملها في بعض الأحيان، لم أعرف بما أجيب بالضبط، لقد كان السؤال هائلاً جداً بالنسبة لي كصخرة، إذ لا يوجد شرح مهما كان مُطوّلاً و مُفصّلاً يستطيع الإنسان أن يُعبّر من خلاله عن وحشية تلك النوبات اللعينة و قسوتها، إلا أنني حاولتُ قدر استطاعتي أن أُقدّم لها جواباً مُختصراً و واضحاً قدر الإمكان في آنٍ معاً، قلتُ لها: أنّ الشعور الذي يقبض قلبي في خضمّ تلك النوبات يشبه انفتاح زجاجة تحتوي على أخطر أنواع السّموم في صدري، إنه أقرب ما يكون لذلك الشعور المُعذّب الساحق المُروّع الخبيث الذي يفتك بصدر الإنسان لدرجة يجعله فيها عاجزاً عن الكلام، عن الحركة، عن الوقوف على قدميه، حين تسقط الغشاوة عن عينيه فيدرك على نحو بالغ الشراسة يهزّ أبعد أعماقه و بأعنف قوّة مُمكنة أنّه قد بات على أعتاب فضيحة. إنّها أبشع و أكثر وضوحاً من الموت.
الإفراط في الإدراك والشّعور أول خطوة في الطريق إلى الغرفة الصغيرة، إلى البقاء وحيداً، إلى الإبتعاد عن البشر، إلى فقدان الرغبة في الحياة، إلى الهاوية.
-
مَثُقُوْبْ تَوَازُنَي يَتَرَنَّحُ يَمِّيِنَا و يُسَارَّا
- لست بخير يارب قف معي فقط بهذه المره "
التعديل الأخير تم بواسطة اٌنأقْهٌ رُجِلِ أسُمرً ; 3/September/2018 الساعة 12:54 am
بعيداً عن الحديث، المواقف أبقى و أصدق !
ويحك أيتها العزلة ... ما زال الليل هادئاً !
-
التعديل الأخير تم بواسطة اٌنأقْهٌ رُجِلِ أسُمرً ; 4/September/2018 الساعة 12:53 am
- اتواجد هنا ^^..