من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
تاريخ التسجيل: October-2014
الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,264 المواضيع: 74
صوتيات:
76
سوالف عراقية:
0
مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
موبايلي: iphone 13 pro max
في غرفتي
برفقة طيفك ينام عاريا كأنه لم تفته فرصة أن يكون ملاكا.
لا أحبه، أو أكرهه، أو احتاج إليه.
أزرع رأسي في المخدة التي لا يغطيها شعار نادي ريال مدريد
وكحل عينيك وشعرك الطويل المجعد العفن
لعلي أخرجك من عقلي
لعلي أستطيع التوقف عن التفكير بك والخلود للنوم بسلام
لعلي أشفي غليلي ..
أكتب لكِ
وأنا ثمل أكثر من بوكوفسكي ومخترع الفودكا
وواع بكل ما يقصده كانط وهيغل وسقراط وباروخ سبينوزا
وابن خلدون وعبد الرحمن بدوي وكارل ماركس.
أكتب لكِ
من على غيمة منبوذة في سماء الخلود
خلف صحاري الشفافية والصدق والمعنى والحب
حيث لا أحد هناك
ولا وردة تفوح منها رائحة العطر والوفاء
أكتب لكِ
على الرغم من أن روحي متصدعة
وقلبي يحتضر
واصبعي الصغير مرضوض
والوحشة تأكل جسدي كالبسكويت.
أكتب لكِ
على الرغم من أن الديناصورات انقرضت
وثلاجتي فارغة من الأطعمة والمشروبات
وحسابي في البنك مثخن بالجراح
وقطيع من النمل يتمشون بحرية على حائطي
وآخر اصدار لهاتف الآيفون في السوق الآن
والأعاصير تضرب سواحل فلوريدا والمكسيك وبورتوريكو
وقطتي في كل ليلة تدهس رقعة الشطرنج التركية بلا أي مسؤولية.
أكتب لك لأخبرك يا عزيزتي
إنني أشعر بالقرف
مني ومن الله وآل سعود وأفلام وأمي والأنظمة الرأسمالية والشيوعية
ومستحضرات التجميل والعناية باللحية
وأغطية زجاجات البيرة وكاسات الفودكا ومحطات الانتظار ورائحة شراشفي
وقبر جدتي والعتمة والغصة التي في قلبك وأفلام هوليوود
والكوردات الموسيقية التي لا أجيد عزفها وقُبل الخد وقلق الصبا وثمن آخر عشاء لي
والبوح الفظ في الحانات وساعات القيلولة ونهر الفرات والحنين
وأشعار بيسوا ونيرودا ونزار قباني ومحمود درويش وبودلير
وأحلام مستغانمي وغادة السمان ورسائل غسان كنفاني وجبران خليل جبران
ومن سعيد وإبراهيم وهاشم وربيع وتومي وأليسا و بيتزا دومينوز
وكل النساء اللواتي عرفتهنّ قبلك وجميع الرجال والحيوانات
والاجتماعات التي تعقد في مبنى الأمم المتحدة
والحانات والملاهي الليلية ومدن الألعاب الترفيهية
والمساجد والحسينيات والمعابد والكهوف
وشعوري بتصلب عضوي الذكري بين شفتيك وفي فمك
ومن أسنانك الأمامية وعدساتك اللاصقة الملونة
وعلماء النفس البشري والاجتماع والفلاسفة وروبي ومونيكا بيلوتشي
والصدق والكذب والاستقامة والانحراف والحب والصداقة
وسائقي أوبر والقطط وأغاني الهيب هوب وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر
والموسيقا الإسبانية والجسور التي يقصدها العشاق
والباصات والمترو والترام وقضبان السجون
والنساء البولنديات الشقراوات ذوات البشرة البيضاء
والمطاعم الفاخرة والبخسة وطبخ أمي
والأحاديث العميقة وشراب الماليبو والهالات السوداء التي تعتلي عيناي
والمطر المتواصل، وذكريات السنين، وديلر المخدرات الغبي وأنفاسكِ
والحشيش والأدعية الروحانية والأصدقاء والسيارات الرياضية السريعة
والأشياء التي لا يجب على المرء أن يهمسها لأحد، حتى لنفسه
والأموال والمقاهي والسلاحف وأصابعي العشرة
والطريقة التي ترقصين بها وموسيقا الجاز
ونظرات الرجال لكِ
ومشاعري نحوكِ
ومن كل شيء فيك
من تكامل الزوايا لحاجبيك
ودموعكِ الغالية عليّ
من ابتسامتك الجميلة
من جسدك
ومن روحك الحرة
وأفكارك السوداوية وأظافرك المهندمة النظيفة
وبنطالك الأبيض
وفخذكِ وساعدي الذي لا يكفي لضمكِ وعلبة الثقاب المبللة.
أشعر بالقرف من كل هذا وأكثر
من كل شيء قد يمر ببالك.
أنتِ مصنع للأوهام
طريقي نحو الشهرة
وجع مرير ببطني وكبدي
كتابي الأول
فضيحتي الأبدية
وحانتي التي أذهب إليها وحيدا كي أنسى نفسي فيها.
أه،
لو أنك تعرفين مقدار القرف الذي أشعر به عندما يمر طيفك بشقتي
والحب الذي أشعر به نحوكِ بدافع الملل والوحدة فقط.
وآه أخرى،
لأني أكتب لكِ
ولأني أشعر بالقرف الشديد
لا لشيء آخر
اضحكي الآن.