كنت هنا...
كنت هنا...
كتب كافكا الى حبيبته يقول :
" تتوهمين ! ، فلن تستطيعي البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين .. أنا رخوٌ، أزحفُ على الأرض.
أنا، صامتٌ طول الوقت، انطوائيٌّ، كئيبٌ، متذمرٌ، أنانيٌّ وسوداويّ. هل ستتحملين حياة الرهبنة، كما أحياها
أقضي معظمَ الوقتِ محتجزاً في غرفتي أو أطوي الأزقَّة وحدي
هل ستصبرين على أن تعيشي معي بعيدة كلياً عن والديكِ وأصدقائكِ بل وعن كل علاقة أخرى ، ما دام لا يمكنني مطلقاً تصور الحياة الجماعية بطريقةٍ مغايرة؟
لا أريدُ تعاستكِ .. أخرجي من هذه الحلقةِ الملعونةِ التي سجنتكِ فيها، عندما أعماني الحب
فردت عليه حبيبته : و إنْ كنتَ مجرّد جثّة في العالم .. فأنا " أحبّك "
التعديل الأخير تم بواسطة جليسة الزمان ; 2/August/2018 الساعة 12:39 am
مفتقديك
التعديل الأخير تم بواسطة جليسة الزمان ; 2/August/2018 الساعة 12:38 am
روعة ماتخطه في ثنايا صفحتك هذه
دمت متألقاً.
بينما يمرون من أمامك، ولا يهتمون بأنك بينهم، أنا أتمنى أن أمر من أمامك واستقر فيك.
عندما تنتهي علاقة ما، تتألم المرأة بعدها من فراغٍ عاطفيٍ لوقتٍ خاطفٍ قصير، ثم تكمل الحياة بعد ذلك مسرعةً بشكل طبيعيّ باحثةً عن حبٍ يملأ فراغها، عن رجلٍ يقول لها كم هي جميلة و كم تبدو مذهلةً في أحد فساتينها، و إن هذا كافياً ليجعلها تنسى أمر علاقتها كاملةً بكل تفاصيلها، فاقدةً بالمرة لأي عذاب من عذابات الضمير مهما كانت جائرة في تلك العلاقة التي تتجاوزها كما لو أنها لم تكن أبداً.
عندما تنتهي علاقة ما، يفرح الرجل بحريته ليومين، ثم يتحسّس الجزء الذي فقده من روحه، من نفسه، من قلبه مع تلك المرأة. الجزء الذي لا تستطيع تعويضه نساء الدنيا بأكملها، ثم يعاني بعد ذلك ألماً عظيماً حتى آخر أيام حياته مسترجعاً في ذاكرته كل التفاصيل، أسيراً لأشدّ عذابات الضمير ولو كان رحيماً بتلك المرأة أكثر من نفسه، ولو كانت لا تستحقّ ذلك.
إنني أؤمن إيماناً قوياً جازماً أن الرجل حتى ولو كان مجرماً سفّاحاً قاتلاً، عندما يحمل في داخله عاطفة يكون صادقاً فيها، لهو أنبل تجاه تلك العواطف أكثر من نساء الأرض جميعها.
كلّ اضطرابٍ عنيفٍ في نفسي، لا أقوى على احتماله بمفردي، تهوّنه الموسيقى.