سارا
مرورك.. محبب إلى نفسي والله ..
ليتك ترى شكل ابتسامتي هذه وأنا أرى مرور طيفك من هاهنا
بعض الأحيان نحن بحاجة لشعور يمنحنا معنى الصدق ..
يمنحنا معنى لحياة أجمل .. شكرا لطيفك يا بنت الحجاز..
المفروض ان مع البرد يبرد كل شيء ..
مدري من فين جبت هالفرضية ..لكن كرؤية ربما هي حقيقة فيزيائية ..بالبرودة تبرد كل الأشياء ..زي الأكل في الثلاجة
المفروض تتجمد فينا كل المشاعر ..لكن العكس يحصل تماماً .
حتى الحركة التي تثير فينا الاجواء المشحونة بالصقيع ..نتحرك كثيراً كي ندفأ .
البرد هو سر من أسرار الجمال الكامن في داخلنا .
احيان لا نتقن اعمالنا الا في البرد ..
لا نعبر عن مشاعرنا الا في البرد ..
لا نتميز الا في البرد ..
قال لي جدّي يوماً ..
ياصقيران اياك ثم اياك ان تبالغ في فرحك ..وكما هو الحال مع حزنك ؟
قلت له لماذا ياجدي البطران ..؟
قال عندما تفرح سوف تصاب بخيبة أمل ..وعندما تحزن سوف تصاب بخيبة حنان ..
قلت له ومن تكونان هاتان الجميليتان ..؟
قال تقصد أمل وحنان ..؟
قلت ايه ..
قال أمل العوضي ..وحنان شوقي
قلت ياقدمك
قال ياجدك
ومن قال لكِ " أنني ممتليء . . حتى أنضب ..؟مالي ارى قلمك بدأ يتنضب هنا؟!
أنا فارغ ..
وماترينه الآن .. أو قبل ذلك كان مجرد هواء , هراء , ثغاء ..
سمّيه ماشئتِ ..
تمر على المرء في بعض الأحيان حالات لا يود التحدث فيها إلى الجميع
ولا يريد أي اتصال بالعالم الخارجي
هو فقط يتمنى لو يخلو مع اللاشيء
ولا حتى نفسه !
هذه الأيام تراودني فكرة مجنونة..نويتها حالياً
إلى أن أجد مكان يليق بها ..
أن أذهب للسوق واشتري طقوم من الزجاج
ابي اكسرهم متواليه حين أمتلئ ضجراً و ضيق..لـ أزيح كل مايعتليني
اذكر هالحركة كان جارنا يسويها لما كنت صغير
يروح للسطح ويكسر كاسات بيتهم , انا فكرت فيها بشكل جدي ,
لكن وين اكسرها مالقيت المكان المناسب
رح أنتظر فرصة ما لتنفيذ المجزرة, علها تأتي عاجلاً
لازلت أبحث عنك في دفاتري، في كلماتِي،وفي لغتي، ولا زال هذا الفراق مدجّجًا بـالكمد وبالدموع المالحة وأيضا بالأحلام التي ترمّلت..
اليوم انتابني شعور غريب , واحساس عجيب , لأول مره أشعر به في عمري البالغ 29 عام ..
قبل حوالي ربع قرن .. كنت قد تدرجت في مراحل رياض الاطفال ( ماقبل الابتدائية) .. من عمري 3 سنين حتى عمر 6 سنوات في احدى روضات بغداد .. وكانت خالتي حينها هي ( المديرة) ...
فمدرساتي كلهن كن صديقات خالتي .. فكنت اراهن من حين لاخر في فترة الابتدائية ,,
وبعد مرور هذا الوقت الطويل , وانا هنا في الغربه تتصل علي والدتي وهي في عزيمة لدى خالتي تخبرني ان جميع مدرساتي هنا في منزلها ..
ثم اعطت الجوال اليهن , وكلمتهن واحده تلو الاخرى...
اهلييييييين ( صقيران) ... تتذكرني ؟؟ انا معلمتك ... ( فلانه)
وانا اتذكرهن جيدا .. واقول نعم ( كيف حالك يا ست ) ...!
نعم .. حتى بعد مرور هذا الزمن , وانا على مشارف الحصول على الماجستير , هن مدرساتي ,
هن من وضعن الاسس التي استند عليها الان من ايساع المدارك , او حتى القراءه والكتابه ,!
شعرت بشعور غريب .. خليط بين شكر وامتنان و حنين وذكريات ..!
نفس الاصوات الدافئة .. مع احساس العطف ,,, يكلمونني كأنني ذلك الطفل الصغير ..! الهي
.. لازلت في نشوتي .!