مشاكل النوم لدى الأطفالالدكتور عبدالله بن محمد الصبيمشاكل النوم لدى الأطفال خلال سنوات عمرهم الأولى كثيرة، ومنها رفض الذهاب للنوم، الاستيقاظ الليلي، الأحلام، الكوابيس، المشي خلال النوم، كما يجب التذكر إختلاف مدة النوم التي يحتاجها الطفل، وما يستغرقه من وقت في الفراش قبل النوم، ومدى سهولة إستيقاظهم من عدمها، وأغلب مشاكل النوم غير مؤذية، وإن كانت مزعجة للوالدين، وفي هذه العجالة سنحاول توضيح بعض الأمور التي تهم الوالدين عن مشاكل النوم وكيفية المساعدة ليكون نوم طفلك هادءاً ومستقراً.
ما هو الوقت الذي يقضيه الطفل في النوم ؟
ليس من الممكن الإجابة على هذا السؤال بسهولة ، فالأطفال تختلف ساعات نومهم ، وحتى في نفس المرحلة العمرية ، وجميعهم أطفال عاديين ، ولكن يلاحظ انه كلما زاد عمر الطفل ، تقل ساعات نومه .
طفلي بجز على اسنانه خلال نومه؟
هذه العادة تؤدي إلى صوت غير مرغوب وقلق الوالدين، وإن كانت غير مؤذية للأسنان، ويرجع السبب إلى القلق والتوتر، وعادة ما تختفي بعد مدة قصيرة، ولكن قد تعود مع القلق والتوتر مرة أخرى.
طفلي يرفض النوم باكراً ؟
يجد الوالدين صعوبة في تنويم أطفالهم في هذه السن، خصوصاً إذا كان في العائلة أطفال أكبر سناً مازالوا مستيقظين، فهؤلاء الأطفال يحتاجون الى 10-12 ساعة من النوم يومياً ولكنهم يرفضون الذهاب باكراً للنوم، ولكي نعطيهم الفرصة للنوم، هناك بعض النصائح نوجزها :
" تأكدي من هدوء المكان فترة قبل النوم
" جعل وقت النوم ثابتاً كل ليلة
" إجعلي هناك عادة قبل النوم مثل القراءة او سماع الموسيقى
" حمام دافيء قبل النوم يهديء الطفل ويجعله ينام بسهوله
" لعب الطفل قبل النوم قد يتركه متهيجاً ويطرد النوم من عينيه
" ان تكون حرارة الغرفة مناسبة
" ان تكون ملابسه لا تعيق حركته خلال النوم
" تأكدي من وضع الطفل في سريره وهو مستيقظ
" بعض الأطفال يرغبون في وجود إضاءة خفيفة
" نفذي رغبات الطفل وإحتياجاته قبل النوم لكي لايستخدمها ذريعة لتأجيل وقت النوم
" عدم ترك الطفل ينام معك لأن ذلك سيجعل من الصعوبة تعليمه النوم منفرداً
طفلي يرغب في احتضان لحاف معين عند النوم --- هل هناك مشكلة لديه ؟
الكثير من الأطفال لديهم لعب ودمى مفضلة، يرغبون في أخذها في أحضانهم كل ليلة، وآخرون يرغبون في لحاف معين، هذه الأشياء ممكن ان تساعد على النوم وخصوصاً الأطفال الذين يستيقظون ليلاً، تأكدي من سلامة هذه الأشياء وعدم وجود أزرار او خيوط ممكن ان تؤدي الى الإختناق او أذية الطفل
طفلي يستيقظ كثيراً من نومه --- ينادي ---- ماذا أفعل ؟
استيقاظ الطفل من نومه شيء طبيعي، وعادة ما يرجع لنومه مرة أخرى بسهولة، قد ينادي أمه أو يبكي قليلاً ، والطفل ذكي يتعلم بسرعة إذا لبيت النداء ، وقد يستخدم الأمر تكراراً ، وقد يطلب النوم في غرفة الوالدين، فعند نداء طفلك أتبعي الآتي:
" عدم التردد على غرفة نوم طفلك عند كل شكوى او نداء
" أنتظري لدقائق قبل الإستجابة للنداء
" مدة الإستجابة يجب ان تزداد مع مرور الأيام لتعويده وإعطاءه فرصة للنوم
" طمئني طفلك بأنك قريبة منه
" إذا أحتاج الأمر الى الذهاب الى غرفته فلا تطيلي المكوث
" حاولي الإبتعاد عن سرير طفلك في حال الإستجابة له
" أعتمدي على التطمين الكلامي عن بعد ( الحديث معه من بعد وبدون حمله)
ما هي أسباب مشاكل النوم ؟
لاحظي ماذا فعل طفلك خلال يومه ؟ فقد يكون هناك الجواب .....
" هل نام طفلك كثيراً خلال النهار ؟
" هل يشاهد التلفزيون كثيراً ؟
" هل يلعب كثيراً بألعاب التلفزيون ؟
" المشاكل العائلية يمكن أن تنعكس على الطفل ومنها : الخلافات المنزلية، مرض أحد أفراد العائلة، وفاة فرد في العائلة، الخلاف مع الأخوة، تغيير المنزل، ولادة طفل ( سيأخذ الحب والحنان؟ )
" التغيرات في التعامل معه والتي تعتقدون إنها بسيطة قد تكون مهمة للطفل، المشاكل المدرسية، مدرس جديد، وغيرها.
لا يستطيع طبيب الأطفال معرفة الأسباب بدون مساعدتك ، فلابد أن تكوني جاهزة للرد على أسئلته.
كيف يمكن التعرف على مسببات قلق الطفل ومشاكل النوم؟
للتعرف على مسببات قلق الطفل ومشاكل النوم لابد من مراقبة الطفل لعدة أيام وتسجيل بعض النقاط ، ومنها:
" أين ينام الطفل ؟
" متى تأخذين الطفل إلى الفراش ؟ وما هي المدة التي يستغرقها الطفل قبل النوم ؟
" متى يستيقظ من النوم صباحاً ؟
" هل يأخذ قيلولة، وماهي مدتها؟
" هل يستيقظ من نومه ليلاً، ومتى ؟
" ما هي المدة التي يأخذها لكي ينام مرة أخرى؟
" ماذا تعملين لتهدئته؟
" هل هناك مشاكل في المنزل أو المدرسة؟
ماذا أعمل ؟
تذكري أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض في كل شيء، ومنها مدة النوم ومشاكله، وقد يكون هناك صعوبة في التعامل مع مشاكل النوم، وقد تتضايقين عندما يبقيك طفلك مستيقظة طوال الليل، ولكن تذكري أن مشاكل النوم شيء طبيعي تحدث للطفل، وعادة ما تختفي مع الأيام.
يجب عليك معرفة طفلك، ومعرفة مشاكل النوم، فتجاهل الأهل لها قد يجعلها أسوأ وخصوصاً عندما تكون مصحوبة بالتوتر والقلق ، فلاحظي التغيرات المنزلية والنفسية.
إذا استمرت الحالة لمدة طويلة، فقد يكون هناك أسباب نفسية أو جسمية تؤدي إلى عدم النوم، وطبيب الأطفال قد يساعدك لتوضيح الكثير من النقاط، فقومي باستشارته.