الفجيرة .. العروس الخجول .. لماذا تأخرت سياحيا ؟
تبدو الفجيرة فى عيون الراصدين كالعروس الخجول التي تملك كل مقومات الحٌسن السياحي ولكنها توارى جمالها وراء حجاب . ربما كان التسويق لمنتجها الناجح ضعيفا وربما كانت الحملات الترويجية التي يتم إطلاقها لإستقطاب الزوار دون المستوى . وربما كان الركض السريع لدبي وأبو ظبي على المضمار أصاب غيرهما باليأس من مواصلة السباق . أسئلة حائرة تبحث عن جواب وأسباب كستها الضبابية عن الموقع الرمادي الذي ارتضته الفجيرة على قوائم السياحة العربية .
ما أكتبه عن إمارة الفجيرة أملاه العشق والدهشة معا فلقد زرت هذه الإمارة لأقف على وجوه جمال ربما لا يوجد لها مثيل فى مدن وإمارات أخرى فما بين جغرافيا إبداعية وطبيعة خلابة و شواطئ رائعة وجبال شاهقة تخطب ودّ عشاق التسلق ومحميات وشعاب مرجانية ومتاحف حاضنة للتاريخ ومع هذه المقومات التى أبدعت الطبيعة فى صناعتها تأتي كرنفالات التراث والرقصات الشعبية لتحكى الثراء الناجح لهذه الإمارة .
ولست أدري ماذا ينقص الفجيرة كى تحتل رقما متقدما على قائمة الإمارات المخطوبة سياحيا ؟ ماذا ينقصها كي تدخل غمار المنافسة السياحية بقوة ؟ لماذا تحدد لحلمها السياحي أرقام زائرين لا يرقي لربع ما تنشده دبي وأبو ظبي ؟
الشواطىء والجبال والمحميات والمتاحف على جمالها وروعتها لاتملك لسانا تنادى بها الزائرين ولكنها تحتاج صوتا يحمل رسالة جمالها لمسامع العالم .. إننا ننتظر الفجيرة 2018 باستراتيجية سياحية جديدة تستقطب الزوار . استراتيجية إبداعية تحاكي إبداع الإمارة الناجحة .
المصدر مجلة برودنج