بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
تعتبر شخصية الزهراء المطهرة عليها السّلام في الأبعاد السياسية والاجتماعية والجهادية شخصية مميزة بحيث إن جميع النساءالمجاهدات والثوريات والمميّزات والسياسيات في العالم يمكنهن أن يأخذن الدروس والعبر من حياتها القصيرة والمليئة بالمحتوى والمضمون.
امرأة وُلدت في بيت الثورة، وأمضت كل طفولتها فيحضن أب كان في حالة مستمرة من الجهاد العالمي العظيم الذي لا يُنسى.
تلك السيدة التي كانت في مرحلة طفولتها تتجرع مرارات الجهاد في مكة، وعندما حوصرت فيشعب أبي طالب لمست الجوع والصعاب والرعب وكل أنواع وأصناف الشدائد في مكة، وبعد أنهاجرت إلى المدينة أضحت زوجة رجل كانت كل حياته جهاداً في سبيل الله وفي كل المدة التي كانت نحو سنة.
في حياتها المشتركة مع أمير المؤمنين عليه السّلام، لم تمر سنة أو نصف سنة على هذا الزوج لم يكن فيها في جهاد في سبيل الله ولم يذهب إلى ميدان المعركة. وكانت هذه المرأة العظيمة والمضحية زوجة لائقة لرجل مجاهد وجندي وقائد دائم في ميدان الحرب.
فحياة فاطمة الزهراء عليها السّلام إذاً وإن كانت قصيرة ولم تبلغ أكثر من عشرين سنة،لكنها من جهة الجهاد والنضال والسعي الثوري والصبر الثوري والدرس والتعليم والتعلم والخطابة والدفاع عن النبوة والإمامة والنظام الإسلامي هي بحر مترامٍ من السعي والجهاد والعمل وفي النهاية الشهادة أيضاً.
هذه هي الحياة الجهادية لفاطمة الزهراء عليها السّلام التي هي عظيمة جداً واستثنائية وفي الحقيقة لا نظير لها، ويقيناً ستبقى فيأ ذهان البشر سواء اليوم أم في المستقبل نقطة ساطعة واستثنائية.
من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله