هناك طرق مختلفة لاختبار حقيقة الحمل، مثل اختبار الدم، واختبار البول في معمل التحاليل، والاختبار المنزلي الذي يتم شراءه من الصيدلية، وأيضًا هناك طرق شعبية يمكن من خلالها صنع اختبار بمكونات طبيعية متوافرة في المنزل، مثل معجون الأسنان والكلور والسكر والصابون والملح، ولكن هل تعمل هذه الاختبارات بالفعل؟
ولو أردنا تقسيم اختبارات الحمل من حيث الدقة لأتى على رأسها اختبار الدم الرقمي، وهو يظهر نسبة هرمون الحمل بالضبط في الدم، ويعطي بالإضافة لتأكيد الحمل أو نفيه عدم أيام الحمل بالضبط، يأتي بعده اختبار البول الذي يتم اجراءه في معمل التحاليل، ثم تحليل البول المنزلي، والذي تختلف دقته باختلاف نوعه وثمنه، ولكن يظل بالتأكيد أفضل من الاختبارات المصنوعة من مكونات طبيعية.
هل اختبارات الحمل المصنوعة من مكونات منزلية دقيقة؟
سنجيبك هنا على هذا السؤال المحير، وهو أن هذه الاختبار رخيص الثمن وسهل الصنع ولكن نتيجته ليست مؤكدة 100%، وذلك لأن الاختبار يعتمد على تغيير هرمون HCG في البول من شكل المكون الطبيعي المستخدم في الاختبار وهو شيء سيحدث في كل الأحوال، وليس مثل الاختبارات الأخرى التي تقيس نسبة الهرمون بدقة.
بالطبع هذه الاختبارات غير دقيقة ولا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بنظريتها التي يتم القيام بها في معمل التحاليل، ولا حتى الاختبارات المنزلية التي يمكن شرائها من الصيدلية.
كيف يعمل اختبار الحمل المصنوع من مكونات طبيعية؟
تعمل اختبارات الحمل على قياس نسبة هرمون الحمل أو HCG في البول، وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة للبويضة الملقحة عندما تنغرس في جدار الرحم.
تعتمد فكرة عمل الاختبار المنزلي سواء كانت المادة المستخدمة هي الخل أو الزيت، بل تستخدم بعض السيدات معجون الأسنان على تفاعل المادة مع هذا الهرمون لتظهر النتيجة.
والحقيقة أن هذه الطريقة غير دقيقة تمامًا بل ربما غير صحيحة أحيانًا لأن الأحماض والقلويات في البول تتفاعل مع المادة المستخدمة في كل الأحوال وليس فقط إن كان هناك هرمون الحمل.
على الجهة الأخرى، قد تكون تلك الاختبارات المنزلية غير آمنة لأن أي مادة مستخدمة قد تتفاعل مع الأمونيا في البول، وهذا يحدث مع مواد مثل الكلور والخل، فيصدر عنها أبخرة أو غازات ضارة.