الجلائرين و القره قيونلو ج 1
ان الباحث في تاريخ العراق سوف يصادفه كثر من تشابهات؛ وهذا بسبب عدم الاستفادة من الاخطاء التاريخية وتركيز من قبل العلماء التاريخ دوما على جوانب القوة واهمالهم جوانب الضعف،وعلى رغم وان من اهم وظائف الباحث هو دراسة الماضي لفهم الحاضر ،
و اعتقد ان حكم الجلائرين والقره قيونلو هو اشبه بحكم مابعد 2003.
من هم الجلائرين والقره قيونلو ؟
هم كلاهما من قبائل العشائرية انتقالوا من رئاسة العشيرة الى الزعامة السياسية .
الجلائر ين: تعتبر عشيرة جلاير (جلائر) من أهم العشائر المغولية (فرع من قبيلة إلقا) الذين حكموا العراق وأذربيجان والاحواز من ( 1338- 1411) ومنهم من يذهب (1336-1432).
القره قيونلو :
هم طائفة من التركمان المنسوبين الى اوغوز البطل الاسطوري عند الترك، كانت بلادهم الاصلية عند التركستان الغربية في اواسط اسيا.
حياتهم كانت بدوية معروفه صعوباته بسبب عدم الاستقرار فكانوا يتنقلون في اوقات الصيف والشتاء مع اغنامهم .
القره قيو نلو: اسم علم لهذه العشيرة وقد ترجم الى عربية (الخروف السود) . يقول دكتور نوري العاني: ان اسماء الاعلام لا تترجم الى اللغات الاخرى فضلا عن ان الخروف الاسود لا تعني بالتركية قره قيونلو بل قره قويون واما لفظة (لو) و(لي) فهي تدل على النسبة اي
(سود الغنم) او ( ذوي الغنم السود) .
قد استطاع بيرام خواجة من تحويل زعامة الاسرة من رئاسة عشيرة الى امارة مستغلا ضعف الاسرة الجلائرية.
العراق تحت سلطة الجلائرين و القره قيونلو
عانى العراق الكثير من غزوات الاجنبية من مغول ومنهم الجلائريين، لم يكونوا لديهم معرفة في الادارة والحكم ، وفي عهدهم تردت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وترجعت الثقافة والحياة الفكرية واغادر البلاد الكثير من المفكرين والعلماء ، وانتشر الجهل بالعراق وتراجعت الحياة المدنية لصالح البداوة والتخلف والجهل،وعندما سيطر تيمور على بغداد
امر اتباعة بجمع الكتب من المكتبات وجمع العلماء والمفكرين ونقلهم جميعا الى سمر قند.