أبوظبي - سكاي نيوز عربية
يمثل الظهور المفاجئ للعميد طارق صالح قائد حرس الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجل أخيه، مفاجأة غير سارة ومربكة للحوثيين بعد تضارب أنباء عن اغتياله مع عمه وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للعميد طارق صالح في مدينة عتق بمحافظة شبوة، وهو يؤدي واجب العزاء لأسرة عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي اغتيل رقة صالح في الرابع من ديسمبر الماضي خلال انتفاضة صنعاء ضدالحوثي.
ويرى مراقبون أن ظهور الرجل القوي ذو الشعبية الكبيرة في صفوف قواعد حزب المؤتمر الشعبي والقبائل، قد أربك حسابات الحوثيين الذين كانوا يعولون على اغتيال صالح ودائرته المقربة في إخماد الانتفاضة اليمنية، كما أحبط بدرجة كبيرة مساعيهم الرامية إلى التخلص من قيادات حزب المؤتمر والسيطرة على قراره.
ووصول طارق صالح إلى شبوة، يعد مؤشرا على إعادة لملمة صفوف العسكريين الموالين له للانخراط في المعارك التي تقودها الحكومة الشرعية وقوات التحالف ضد الحوثي
وبعد تقديمه واجب العزاء، تعهد طارق وسط انصاره بالسير على نهج عمه ورفيقه الزوكا وعدم التفريط في وصاياهم الأخيرة الداعية إلى مواجهة الحوثيين عسكريا، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع قيادة التحالف العربي للمحافظة على عروبة اليمن .
وكانت الجماعات الحوثية قد عممت صورا للعميد طارق مع قادة آخرين في كافة المناطق التي تخضع لسيطرتها باعتباره الشخص الأول المطلوب للجماعة من العسكريين بسبب قيادته ثلاثة ألوية تعد من أقوى الوية الحرس الجمهوري عتادا وتدريبا بالإضافة إلى مسؤوليته عن قيادة الانتفاضة المسلحة ضد الانقلابيين التي دعا إليها الرئيس السابق والتي كانت سببا بمقتله بشكل مأساوي والتنكيل بأقاربه والمئات من أعضاء حزبه.
https://www.skynewsarabia.com/web/article/1012225