ثق أيها الإنسان وتأكد انك تستطيع ان تكون كما يريدك الله تعالى .. وقد إستطاع أناس مثلك أن يكونوا كما أراد الله تعالى ، قد تعرف بعضهم أو لا تعرفهم ، ولكنهم موجودون ، وهم بشر مثلك ، فليست التقوى مستحيلة ولا حكراً على أحد دون أحد .
فلا تتردد ولا تتهاون ولا تصطنع الأعذار ..
و كن كما يريدك ربك وخالقك عزوجل .. فإنه أعلم بقابلياتك وحدود إمكانياتك ، وأعلم بما ينفعك وما يضرك ، وما يصلحك وما يفسدك ..
وهو يريد لك الخير والتكامل ، ويريد أن يحميك من كل ما يضرك .
لم يخلقك عبثاً ، ولم يأمرك وينهاك جزافاً وبدون حكمة .
فتوجه إليه ، واطلب منه العون والتسديد ..
ولا تكن جرأتك على معصية الله تعالى ، أقوى من ورعك وإمتناعك عن ما نهاك عنه ..
ولا يكن إقدامك على مخالفته أقوى من إقدامك على طاعته عزوجل .
ولا يكن إندفاعك نحو الآثام والخطايا التي تبعدك عنه ، أقوى من حبك له وعزمك على الوصول اليه وتحصيل ما عنده ..
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
( وما عند الله خير وأبقى ) .
تذكر دائماً أنك اذا عصيت الله جل جلاله ، فلن يميزك شيء عن أغلب هؤلاء الناس الذين يعبرون الدنيا بغفلة وسذاجة وضياع ، بحيث لا يخرجون منها بما ينتفعون به في حياتهم الحقيقية وفي آخرتهم ..
ولكن اذا إمتنعت عن الإثم وصبرت عن إرتكاب الخطيئة ، فستكون مميزاً عند الله تعالى ، وهذا يكفيك ويسعدك ، ولن تخسر إذا جربتَ .
إلهي فَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَ الْوُصُولِ إِلَيْكَ ، وسَيِّرْنَا فِي أَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ
إلهي قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعِيدَ وَ سَهِّلْ عَلَيْنَا الْعَسِيرَ الشَّدِيدَ ، وَ أَلْحِقْنَا بِعِبَادِكَ الَّذِينَ يسارعون إليك بقلوب صادقة ونيات مخلصة .