ضعف التجديد في القيادات الإدارية
تلحظ في بعض المجتمعات الإسلامية تحديداً بقاء القيادات الإدارية في العديد من المناصب الإدارية سنوات طويلة حتى تموت، أو تحال للتقاعد، وربما يتم التعاقد معها بعد ذلك لسنوات طويلة! وبقاء المسؤول إلى أجل غير مسمى في إدارته وخصوصاً إذا لم يكن يمتلك الكفاءة العلمية والعملية، أمر سلبي لا يخدم المصلحة العامة ويضعف الرقي بالأمة.
إن الدول المتقدمة تأخذ بمبدأ تحديد مُدد معينة للقيادات الإدارية، فلا تزيد مدة وخدمة الواحد عن ثماني سنوات، ناهيك عن متابعته والتحقق من تأدية أعماله على الوجه المطلوب منه.
إن التجديد والتغيير في القيادات الإدارية أمر مطلوب، وتؤكد عليه الإدارة الحديثة؛ لأن هذا التجديد مدعاة إلى تنشيط العمل وتطويره نحو الأفضل، إن بعض الطباع البشرية بسبب عادات وتقاليد وأساليب وأنماط تربوية معينة يصعب عليها التخلي عن المناصب الإدارية، وقلَّ أن تجد مسؤولاً رفيعاً في هذه البيئات قدم استقالته، أو اعتذر عن العمل لإتاحة الفرصة لغيره، فتراه يبقى جاثماً على القلوب!!
يجب أن يتم وضع آليات وأنظمة واضحة ومحددة لاختيار المسؤولين، وأن يتم ترشيحهم بطريقة أكثر دقة وضبطاً، بعيداً عن الأسلوب التقليدي والإجراءات الإدارية العتيقة.
المصدر عيون نت