حجي 2: 20-23
الآيات (20-23): "وصارت كلمة الرب ثانية إلى حجي في الرابع والعشرين من الشهر قائلًا. كلم زربابل والي يهوذا قائلًا. أني أزلزل السموات والأرض. وأقلب كرسي الممالك وأبيد قوّة ممالك الأمم وأقلب المركبات والراكبين فيها وينحطّ الخيل وراكبوها كل منها بسيف أخيه. في ذلك اليوم يقول رب الجنود آخذك يا زربابل عبدي ابن شألتيئيل يقول الرب وأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول رب الجنود."
التفسير:
في الرابع والعشرين من الشهر= الله يتكلم للمرة الثانية في نفس اليوم إعلانًا عن فرحته بهم. وهذه نبوة بكسر قوة الشياطين من أمامهم. وتفهم أيضًا أن الله يطمئن زربابل بأنه معه وسيقلب أمامه أمم الأرض التي تقاومه. فعندما أكرم زربابل الله بأمانته، نجد الله هنا يكرم زربابل جدًا. وحينما نضع هذه الآيات بجانب السابقة نجد أن الإنسان حين يقدم توبة بنية صادقة فإن الله يقلب أمامه مملكة الشيطان. إذًا لا داعي لأن يعتذر أحد بأن الشيطان أقوى منه. كل منها بسيف أخيه= فالأمم التي تقاوم المسيح وشعبه تقوم على بعضها وتقتل بعضها (قصة جدعون وشعب مديان) زربابل عبدي= هكذا قيل عن المسيح في (أش1:42 + في7:2). لأني قد أخترتك= وقيل عن المسيح مختار الله (أش1:42 + 1بط4:2). فزربابل هو رمز للمسيح. لذلك فآية (23) هي نبوة عن المسيح. وأجعلك كخاتم= خاتم التوقيع كان يتمتع بعزة فائقة في تلك الأيام فهو رمز للسلطة، فالله يعطي زربابل الملك والسلطان رمزًا لملك المسيح على كنيسته وانهيار مملكة إبليس (لو32:1، 33) (هذا ما قيل عن المسيح كملك). الختم يشير لسلطان المسيح الذي منحه له الآب. وبالخاتم يتم صرف الشيء المختوم عليه، وبالمسيح نحصل على استجابة صلواتنا (يو24:16 + يو16:15 + يو14:14). ولذلك تضيف الكنيسة على الصلاة الربانية "بالمسيح يسوع ربنا" فالله لا يستجيب لنا إلا بالمسيح =أجعلك كخاتم. وراجع (2كو20:1-22). وزربابل كخاتم: هذا عكس ما قيل عن أبيه كنياهو (أر24:22) بسبب خطايا كنياهو، فبالخطية نفقد كل شيء.