لو أن العرب عادوا لتراثهم الأصيل وأخلاقهم الأصيلة وأبتعدوا عن خزعبلات الظلاميين لما حدث كل هذا الفساد والقتل والأرهاب، لطالما ألهمتنا قصص الشجاعة والنخوة والكرم والمرؤة العربية و لطالمنا حلمنا أن نكون كحاتم الطائي والمتنبي والفارس الشيباني وكم كانت فلسفة أكرام الضيف دون سؤاله عن هويته و فلسفة حماية الدخيل وإن كان عدو والأستماتة في الدفاع عنه تثير إعجابنا وتعجبنا والترفع عن قتال الأعزل وعن الشماته بالأعداء وأستنكار الأستقواء على المرأة والعفو عند المقدرة والكثير الكثير من الأخلاقيات الرفيعة التي قرأنا عنها في القصص والأدبيات التراثية العربية حتى تخيلنا أن مجتمع الصحراء العربية هو المجتمع القدوة الذي تحسرنا لزواله وفرسان ذلك الزمن الجميل ... أين العرب اليوم من أخلاق الفروسية العربية ؟ لماذا لم نعد نرى فرسان يكرمون الضيف بكل ما لديهم و يدافعون عن الضعيف الأعزل وإن كان عدو ؟ لماذا تلاشت وتبخرت هذه الاخلاقيات وأستبدلت بالوضاعة والطمع ؟ أما آن الآوان ان يعود العرب لأحياء تراثهم الأصيل وترك كل شيء ظلامي دخيل عليهم ؟