كشفت بيتون الصينية عن سيارة المستقبل الذكية
في عام 2014، قال رئيس تيسلا ماسك لموقع بوكيت لينت، البريطاني أنه سوف يستوعب المنافسين، ولكن كان عليهم أن يدفعوا حصة معقولة من التكاليف.
ومع ذلك، بدأت تيسلا لتكون مفتوحة لتبادل أجهزة الشحن في الماضي.
ويؤكد على التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية، فبناء السيارات بسيط نسبيا في هذه الأيام، ولكن هناك حاجة إلى توفير ما هو أكثر من هذا، وتوفير البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات هو التحدي “.
وعلق بن وود، المحلل في شركة سس الاستشارية، قائلا: “يبدو من المستبعد جدا أن تيسلا تريد أن تشارك بنيتها التحتية التي عملت بجد لبنائها مع منافس ما لم يكن هناك رؤية للحصول على مكاسب أكبر”.
لم يستجب تيسلا لطلب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للتعليق – ولم يقل بريتفيلد ما إذا كانت المناقشات قد جرت بين الشركات.
وقال “علينا أن نجتمع معا ونشارك هذه البنية التحتية عبر الشركات”، مضيفا “هذا ليس عاملا مختلفا، وهذا أمر يجعل الصناعة برمتها ناجحة”.
وقال بريتفيلد إنه يتوقع أن تيسلا ستكون سعيدة لمشاركتنا محطاتها، أو قد تضطر إلى هذا.
قال بريتفيلد إنه يتوقع أن تيسلا ستكون سعيدة لمشاركتنا محطاتها، أو قد تضطر إلى هذا
في حين تقدم تيسلا لعملائها حوالي 8496 محطة شحن سريع في جميع أنحاء العالم، بيتون ليس لديها أي منها.
ولكن أحد التحديات البارزة التي قد تواجه بيتون هو عدم وجود محطات الشحن السريع.
صراع القوة
وبعكس شركة فراداي فيوتشر فإن بيتون لا تعتمد على أحد المستثمرين الرئيسيين “يفرض سيطرته الكبيرة عليها”. و من بين مستثمريها هو عملاق الإنترنت الصيني، تينسنت.
وتابع :”لقد بدأنا بناء مصنعنا في نانجينغ، بالصين، ونحن على نعمل على قدم وساق”.
موضحا إنه بنى هذه الشركة بصورة صحيحة من اليوم الأول، في ظل وجود مجموعة في مجلس الإدارة تعرف كيفية صناعة سيارة، وهو عمل ضخم.
بيتون لا تعتمد على أحد المستثمرين الرئيسيين “يفرض سيطرته الكبيرة عليها”
وأضاف “قضيت 20 عاما في شركة بي إم دبليو، وكنت مسؤولا عن برنامج i8”.
وقال بريتفيلد، رئيس بيتون لبي بي سي، إنه شعر أن شركته محمية من أن تنزلق إلى هذا.
حتى تيسلا تعاني لتصنيع سيارتها “النموذج 3” بسرعة كافية لتلبية الطلب والمستثمرين المحبطين، الذين يشعرون أن ربما ستفشل في الوفاء بإنتاجها.
تتبع شركة فاراداي فيوتشر نمط من شركات السيارات الجديدة الصاخبة التي تجد صعوبة كبيرة لجعل سيارتهم المبتكرة حقيقة واقعة.
ومنذ ذلك الحين، ألغت خططها لبناء مصنع ضخم فى نيفادا، كما أن داعمها الرئيسي جيا ييتينغ، الرئيس التنفيذي لشركة لي ايكو، قد عانى من مشاكل مالية وصودرت أصوله في الصين.
في العام الماضي، كشفت شركة فاراداي فيوتشرعن إنتاج سيارتها FF91، مع ضجة ضخمة والتعهد بالبدء في بنائها في أقرب وقت ممكن.
كشفت شركة فاراداي فيوتشر، العام الماضي، عن إنتاج سيارتها FF91، مع ضجة ضخمة والتعهد بالبدء في بنائها في أقرب وقت ممكن
بناء السيارة
وهذا لن يتحقق خلال سنوات قليلة، لذلك فإن السيارة في البداية سوف توفر فقط “المستوى الثالث”، وهذا يعني أنه يمكن أن تقود نفسها، ولكن يجب على السائقين البقاء في حالة تأهب وجاهز لاستعادة السيطرة عليها في أي وقت.
والسيارة مزودة بأجهزة الاستشعار اللازمة للوصول إلى “المستوى الرابع” من التحكم الذاتي، وهو المستوى الذي يجعل السائق يترك السيارة لتقود نفسها بينما هو نائم أو غير منتبه تماما.
تماما مثل الهواتف الذكية لدينا، يتجه غالبية المستهلكين إلى شراء الهاتف استنادا على ما يقدمه من خدمات وما يوجد به من برمجيات وليس على مواصفات السرعة.
السيارة مزودة بأجهزة الاستشعار اللازمة للوصول إلى “المستوى الرابع” من التحكم الذاتي
في الواقع، بالنسبة لمعظم معايير الأداء، فإن سيارة بيتون أقل إثارة للإعجاب. ولكن السيد بريتفيلد يعتقد أن النقطة الرئيسية لا يتعلق بأدائها فقط كسيارة.
وهو ما يجعل سيارة بيتون التي يصل سعرها إلى 45 ألف دولار، أبطأ من سيارة النموذج 3 من إنتاج تيسلا ويبلغ سعرها 35 ألف دولار.
وهذا يعني أنني لا أستطيع أن أتحدث مباشرة عن أداء السيارة، ولكن وفقا لبيانات شركة بيوتن فإن ستصل من صفر إلى سرعة 97 كم/ساعة في حوالي خمس ثوان.
الخوف من اكتشاف أمر السيارة الجديدة ورصدها وتصويرها ونشرها على التواصل الاجتماعي كان كبيرا لدى الشركة، وهو ما جعلهم يوافقون على القيام باختبار القيادة للسيارة لكن داخل المستودع الصغير الموجودة فيه وليس في الخارج.
تيسلا منافسه
وأوضح مسؤول الشركة أنهم لا يريدون إرغام أي سائق على القيام بإشارات للسيطرة على ميزات معينة، لكن وجود هذه الإمكانية أمر هام.
يمكن تغيير موقع المقاعد الأمامية لتصبح مواجهة لبعضها البعض لتكون أكثر راحة للركاب
وكل من يشتري السيارة يتم تقسيم إشاراته وتعريف السيارة عليها، خاصة أن الكثيرين لا يعتادون استخدامها.
وأكد السيد تشونغ على إمكانية الوصول لجميع ميزات السيارة عن طريق اللمس، ويمكن من خلال الكمبيوتر اللوحي الخاص بالسائق في عجلة القيادة ادخال كل المهام التي يريدها بالإشارة فقط.
وعند تحويل السيارة إلى وضعية القيادة الذاتية الكاملة أو الثابتة، يمكن تغيير موقع المقاعد الأمامية لتصبح مواجهة لبعضها البعض لتكون أكثر راحة للركاب ويمكنهم الحديث مع بعضهم البعض، كما يتم فتح وسط السيارة بحيث يمكن لمن هم في الجزء الخلفي رؤية الشاشة الكبيرة.
وإذا كنت جالسا داخل السيارة، فإن الكاميرات الداخلية تحدد شخصيتك وتقوم بتحميل ملفك الشخصي، وتعديل موضع مقعد القيادة وغيرها من الأدوات الأخرى لتكون مناسبة.
أما الشاشة الرئيسية فيمكن أن تظهر العديد من المميزات كمقاطع الفيديو، والتقويمات، ورسم الخرائط، والبيانات الصحية وغيرها الكثير.
ويوجد أيضا كمبيوتر في منتصف عجلة القيادة، في حين يمكن العثور على شاشة إضافية على الجزء الخلفي من كل مقعد أمامي.
الشاشة الرئيسية يمكن أن تظهر العديد من المميزات، مقاطع الفيديو، والتقويمات، ورسم الخرائط، والبيانات الصحية وغيرها الكثير.
ويوضح تشونغ، العضو السابق في فريق ماك بشركة أبل، أن هذه الشاشة تسمى “الصالة الرقمية”. ويمكن التحكم فيها باللمس، والصوت وإيماءات التوقع والتخيل المعروفة باسم Minority Report.
“أمامنا شاشة عرض ضخمة تمتد تقريبا لتغطي كل المساحة الأمامية خلف مقود السيارة الذي يوجد أمام السائق ومن يجلس بجواره. وتكون بيضاء مشرقة خلال النهار، ولكن في الليل تتحول إلى شكل آخر حتى لا تشتت السائق.
يقول جيف تشونغ، رئيس قسم تجربة السيارات الذكية في بيتون :”نسعى لمحاولة الدمج بين الحياة خارج السيارة وما يحدث داخلها”.
شاشة عملاقة
وستحتاج بيتون إلى التوصل إلى اتفاق مع إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا.
وتقف الصين وراء تمويل الشركة، التي تعتقد أن لديها المعرفة اللازمة لتخطي العقبات التي ترى أن معظم شركات السيارات الجديدة فشلت في تخطيها.
وقبيل الإطلاق الرسمي للسيارة المبتكرة في المعرض التجاري سيس السنوي في لاس فيغاس الأمريكية، سمحت بيتون لبي بي سي حصريا برؤية التكنولوجيا الموجودة بها، رغم الاحتفاظ بها في مكان سري بعيدا عن أعين المتلصصين.
وقال كارستن بريتفيلد، الرئيس التنفيذي للشركة :”نريد أن نكون الشركة التي أدخلت أول سيارة ذكية حقيقية إلى السوق”.
السيارة مزودة بشاشة لمس ضخمة تعمل كلوحة أجهزة قياس وعدادات، تعيد تصور شعور أن تكون بداخل سيارة.
واسم بيتون هو اختصار لعبارة بايتس على عجلات Bytes on Wheels، بحسب موقع بي بي سي.
لكن الخبراء أوضحوا أن هناك نقصا في البنية التحتية المطلوبة حاليا لإعادة شحنها.
ورغم أن السيارة الكهربائية لا تتطابق تماما مع سيارة شركة تيسلا سواء في الأداء أو السعر، إلا أن الشركة التي تقف ورائها قالت لبي بي سي إنها تأمل أن يهتم الناس في المستقبل “بالقوة الرقمية” digital power أكثر من قوة الأحصنة horsepower.
وقد أنتجت هذه السيارة الكهربائية الجديدة شركة بيتون الصينية ، وهي مزودة بشاشة لمس ضخمة تعمل كلوحة أجهزة قياس وعدادات، وهي تعيد تصور شعور أن تكون بداخل سيارة.
تم الكشف عن سيارة جديدة صممها موظفون سابقون في شركة بي إم دبليو الألمانية لصناعة السيارات وشركة أبل الأمريكية للتكنولوجيا والهواتف النقالة.