السرطان Cancer هو ورم خبيث ينشأ عن نمو إحدى خلايا الجسم نموا غير عادي وهو غير خاضع لقوانين التغذية و النمو العادي في جسم الانسان وليس لهذا النمو نهاية وبشكل عام يطلق هذا المصطلح على عدد من الامراض تزيد عن 250 نوعا نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: سرطان الثدي، البروستات، القولون، المستقيم، المثانة، المبيض، الرحم، المعدة، الكبد، القناة الهضمية و الدم.
وأصبح كالوحش الذى يخشاه الجميع ويتوجس منه دائمًا.. ينتشر ليصيب أقرب الناس، وترى آثار أنيابه دائمًا على وجوه وعيون وأجساد ضحاياه.. لا يرحم صغيرًا أو كبيرًا فينهش فى الجسد بلا رحمة.. تسمع يوميًا عن إصابة أحد المقربين أو المعارف أو الأصدقاء أو النجوم بهذا المرض اللعين أو وفاته بعد أن عجز عن مقاومته.
ماهي أسباب السرطان ؟
ان السبب الحقيقي وراء السرطان مايزال مدار بحث بين العلماء، لكنهم توصلوا الى المسببات التي قد تؤدي الى السرطان ومنها المواد الكيماوية المسرطنة وبعض الامراض الفيروسية مثل التهاب الكبد الفيروسي النوعين B&C في مراحلهما المتأخرة واخيرا الاشعاع الذري و النووي.
حقائق عن السرطان :
انه مرض غير معدي او وراثي، لا ينتقل من المريض الى الاخرين بالتلامس، بالاضافة الى انه قد مضت آلاف السنين منذ عرف هذا المرض دون ان يسجل اي شيء عن وباء سرطاني كان لابد ان يحدث لو كان السرطان مرضا معديا.
* انه ليس مرضا قاتلا، فالانسان لايموت من السرطان انما يموت من مضاعفات المرض حيث يتأخر التشخيص الذي عادة ما يكون نتيجة تراخي المريض او اهماله من العرض على الطبيب مما يعكس اهمية الاكتشاف المبكر للحصول على العلاج الشافي.
* ان اي انسان معرض للاصابة بالسرطان، بمعنى انه لا يوجد انسان لديه مناعة ضد الاصابة عوضا عن انه ليس هنالك لقاحات واقية من المرض. وتشير الاحصائيات الى انه يتم اكتشاف ما يقارب 2 مليون حالة جديدة مصابة بالسرطان سنويا.
هل يمكن اكتشاف قابلية الجسم للإصابة بالسرطان ؟
لقد تم اكتشاف جين P53 الذي يقوم بإيقاف انقسام الخلية، حيث ان الخلية تحتاج الى فترة راحة في كل انقسام (G1 phase) لكي تتمكن من مراجعة جزيئات DNA والتأكد من عدم وجود اي خلل او طفرة في تركيبها ومن ثم القيام بإصلاحها قبل العودة للانقسام مرة اخرى. وتحدث في بعض الاجسام ان تتكون اجساما مضادة لهذا الجين فيعطل عمل الجين ومن ثم تظل الخلية بانقسام مستمر دون مراجعة جزيئات DNA و التحقق مما اذا كان هناك طفرة بها وهذا يؤدي بالطبع الى حدوث خلل في الجزيئات ومن ثم السرطان, ولقد وجد ان هذه الاجسام المضادة يؤدي الى الكشف المبكر عن القابلية للاصابة بالسرطان لا سمح الله.
في حالة الاصابة بالسرطان هل هناك تحاليل تساعد على الاكتشاف المبكر لهذا المرض ومن ثم القضاء عليه؟
نعم هناك دلالات الاورام Tumor Markers التي تعتبر من اهم الانجازات الطبية في القرن العشرين، وهي عبارة عن قياسات تتم في عينة من الدم يمكن من خلالها التوصل الى التشخيص المبكر للسرطان ومتابعة تأثير العلاج وقياس مدى استجابة المريض.مراحل تدريجية لتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية
السرطان هو نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكّم فيه. وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً. وغالباً ما تغزو الخلايا المتنامية النُسج التي تحيط بها ويمكنها أن تتسبّب في نقائل تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب. ويمكن توقي العديد من السرطان بتجنّب التعرّض لعوامل الاخطار الشائعة، مثل دخان التبغ. كما يمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيميائية، خصوصاً إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة.
ويعرف السرطان بأنه هو عبارة عن نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم لذا فهو يصيب أنواعا مختلفة من الأعضاء وتختلف الأعراض عادة بإختلاف العضو أو النسيج المصاب وهناك أعراض عامة قد تظهر مع وجود المرض مثل فقدان الوزن وفقدان الشهية والارتفاع في درجة الحرارة إلا أن هذه الأعراض بالطبع لا تعني وجود مرض السرطان فهي قد تصاحب أي مرض آخر وأحيانا حتى الحالة النفسية قد تتسبب في أعراض مشابهة لذا لا يمكن تشخيص المرض إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من الأنسجة بأخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر .
الأورام السرطانية تنقسم الى نوعين رئرئسيين هما :
- الأورام الحميدة:تكون مغلفة بنسيج ليفي وغير قابلة للانتشار وغالباً لاتعود للظهور مرة أخرى بعد إزالتها. ويتم إزالة هذا النوع من الأورام بالتدخل الجراحي خصوصاً عندما تكون كبيرة الحجم أو تشكل عبئاً على العضو المصاب أو الأعضاء القريبة منها مما يمنعها من العمل بشكل طبيعي. وقد تتحول بعض الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة ونذكر مثالاً على ذلك الورم الغدي في القولون والذي قد يتحول بمرور الزمن إلى سرطان القولون.
- الأورام الخبيثة:بدلاً من تعويض الخلايا التالفة تتكاثر تلك الخلايا غيرالطبيعية بشكل كبير ودون توقف فتطغى على العضو المصاب، كما أن لها القدرة على الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم من خلال كلٍ من الجهازين الدموي والليمفاوي. وهناك ما يزيد على مئة نوع من أنواع الأمراض السرطانية التي تختلف باختلاف النسيج المكون لها مثل سرطان الثدي والكبد وسرطان الدم النقوي (اللوكيميا) بنوعيه الحاد والمزمن. ويصيب السرطان مختلف المراحل العمرية ولكن تزداد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الانسان في العمر.
الأعراض :
تنقسم أعراض السرطان إلى ثلاثة أقسام هي كالتالي :
- أعراض عامة:كفقدان الوزن، تعب وإرهاق عام، فقدان الشهية، التعرق خصوصاً أثناء الليل.
- أعراض موضعية:كظهور كتلة صلبة أو تغيرات في شكل سطح الجلد الخارجي.
- أعراض تدل على الانتشار: كحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية المختلفة في الجسم أو في الكبد أو ألم في العظام.
ومن أسباب تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية حدوث تغيرات في المورثات الجينية وذلك بسبب التعرض لبعض العوامل المسرطنة مثل:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مثل العدوى الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
- وجود تاريخ عائلي مسبق بالإصابة.
- التعرض المكثف للأشعة الضارة.
- التدخين.
- العوامل الكيميائية المسرطنة مثل الإسبستوس المستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية.
- تناول المشروبات الكحولية.
الوراثة التي تلعب دوراً في بعض الحالات حيث ترتبط بحدوث طفرات موروثة مثل متلازمة داون وسرطان الدم الحاد وغيرها.
تشخيص السرطان :
تشخيص مرض السرطان في مراحله المبكرة يوفّر أفضل الفرص للشفاء منه. إذا كان المريض يشعر بأعراض مثيرة للشكوك، فعليه التشاور مع طبيبه حول أي من الفحوصات والتفريسات هي الأنسب له للكشف المبكر عن السرطان.
لقد أظهرت الأبحاث أن إجراء تفريسات للكشف المبكر عن السرطان قد ينقذ الحياة فعلا في بعض أنواع السرطان. أما بالنسبة لأنواع أخرى من السرطان، فلا يتم إجراء تفريسات الكشف المبكر عن السرطان إلا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان، فقط. ناقش مع طبيبك مدى وجود عوامل الخطر بالنسبة إليك.
الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان توصي بإجراء تفريسات الكشف المبكر عن مرض السرطان للأشخاص ذوي عوامل خطر بدرجة متوسطة للإصابة بأنواع السرطان التالية:
- سرطان الثدي: للنساء من سن 40 عاما وما فوق
- سرطان عنق الرحم: للنساء من سن 21 عاما وما فوق، أو بعد ثلاث سنوات من الجماع الأول
- سرطان القولون (الأمعاء الغليظة): للرجال والنساء من سن 500 عاما وما فوق
- سرطان غدة البروستاتا: للرجال ابتداءً من سن 50 وما فوق
تفريسات الكشف المبكر عن السرطان وبعض الإجراءات الأخرى لها مجموعة من الفوائد والنواقص. ناقش فوائد ونواقص كل فحص مع طبيبك لتحديد الفحص الأنسب للكشف عن السرطان.
بهدف تشخيص السرطان، قد يختار الطبيب واحدا أو أكثر من فحوصات الكشف المبكر عن السرطان التالية:
- الفحص الجسماني
- الفحوصات المخبرية
- فحوصات التصوير
- الخزعة (Biopsy).
طرق العلاج :
يقتضي العلاج الحرص بعناية على اختيار تدخل علاجي واحد أو مجموعة من التدخلات مثل الجراحة والمعالجة الإشعاعية والكيميائية. والغرض المنشود هو ضمان الشفاء للمرضى وإطالة أعمارهم وتحسين نوعية حياتهم. وذلك تبعاً لنوع المرض ومرحلته والحالة الصحية العامة للمريض، ويكمّل الدعم النفسي كلا من خدمات التشخيص والعلاج.
- الجراحة: حيث يتم استئصال جزء من الورم أو كامله حسب نوع وموضع الورم.
- العلاج الكيميائي: ويستخدم فيه علاجات كيميائية تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية مع تأثيرها على الخلايا الطبيعية وتؤخذ من خلال عدة وسائل: حبوب بالفم، إبرة في العضل، إبرة تحت الجلد، سائل النخاع الشوكي، الوريد.
- العلاج الإشعاعي: ويسمى أيضاً العلاج بالأشعة السينية، وهو استخدام الأشعة المؤيَنة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم. يمكن تقديم العلاج الإشعاعي خارجياً عن طريق إشعاع خارجي أو داخلياً عن طريق العلاج الإشعاعي الموضعي.
- العلاج الموجه: الذي أصبح متاحاً لأول مرة في أواخر التسعينيات له تأثير كبير في علاج بعض أنواع السرطان ويعتبر حالياً موضوع بحث به نشاط كبير. وهو عبارة عن استخدام بعض المواد المحددة للبروتينات غير الطبيعية التي تتكون في خلايا السرطان. وتكون هذه المواد ذات الجزيئات الصغيرة مثبطات لمجالات أنزيمية في أنواع بروتينات متحولة أو تم إنتاجها بكميات أكثر من الطبيعية أو خلاف ذلك البروتينات الحيوية داخل الخلايا السرطانية. الأمثلة البارزة هي مثبطات أنزيم تيروزين كيناز والذي أحدث تقدماً كبيراً في علاج سرطان الدم النقوي المزمن وشفاء أكثر من 80% من المرضى دون الحاجة إلى زراعة نخاع العظم.
- العلاج بمثبطات تكوين الأوعية الدموية: والتي تعمل على منع نمو الأوعية الدموية بشكل مكثف في منطقة الورم والتي تحتاجها الأورام للبقاء على قيد الحياة. وقد تمت الموافقة على بعض منها وهي حالياً قيد الاستخدام السريري.
- العلاج الهرموني: حيث تتم فيه عرقلة نمو بعض أنواع السرطان عن طريق امداد أو منع بعض الهرمونات. فمنع هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون غالباً ما يكون إضافة هامة أثناء علاج سرطان الخصية.
- العلاج المناعي: وهذا النوع من العلاج يشير إلى مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية المصممة لحمل جهاز المناعة لدى المريض على محاربة الورم. الأساليب المعاصرة لتوليد استجابة مناعية ضد الأورام تشمل استخدام لقاح «بي سي جي» المعالج مناعياَ داخل المثانة لعلاج سرطان المثانة السطحي، واستخدام الإنترفيرون وغيرها من الخلايا التي تحث على استجابة مناعية في حالات سرطان الخلايا الكلوية ومرضى سرطان الجلد. نجد في الوقت الحالي أن اللقاحات التي تعمل على توليد استجابة مناعية معينة هي موضوع بحث مكثف لعدد من الأورام.
ختاماَ أعزائي القراء الكشف المبكر حجر أساسي لارتفاع نسبة الشفاء التام من مرض السرطان سائلة الله عز وجل أن يحمينا وإياكم من كل مكروه.
المصادر :
http://m.youm7.com/amp/2014/12/8/%D9...%D8%AB/1981928
https://www.webteb.com/cancer/diseas...B7%D8%A7%D9%86
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%...B7%D8%A7%D9%86
https://forum.hawahome.com/showthread.php?t=349507
والفيديو من اليوتيوب