مساء الخير ايها الرب العظيم ، هل أستطيع أن أسألك عن أحوال ملكوتك هذا اليوم عكس ما هو المعتاد عليه ؟
لماذا كنتُ أستطيع أن أتحدث اليك كثيراً عندما كنت طفل قبل ان يضع الكبار بيننا كل هذا الأسوار العالية ! انا لا أحتاج الان أن أقص لَكَ قصصي اليومية التي اعتدت أن أرويها وكنتَ تصغي الي دون مقاطعة بابتسامة تظهر على شكل نسمة تدغدغ شجرة البرتقال والرمان في بيتنا القديم احتاج فقط أن أخبرك كم أنا مشتاق وكم أصبح العالم كئيباً بعد أن كبرت
وأن كل اطفال العالم الذين كنت أصادفهم وهم يتسلقون اليكَ ليلاً على حبالك الغيمية حتى يطلبوا منك قطعة شوكولاتة هم الان بالغون
لم تعد تعنيهم الشوكولاتة صاروا يقدموها في غرفة المعيشة للضيوف المباغتين دون أن يسرقوا منها حفنة و دون أن تكركر نفوسهم ضحكاً من سعادة المنظر لم يعودوا يقذفون أسنانهم الى الشمس التي صنعتها أنت لنرسمها على دفتر الرسم ويطالبون بعدها بسن الغزال لم تعد إجابتهم بعد السؤال المعتاد منو اكثر واحد تحبه بالدنيا " أحب الله"
اصبحوا يعدون الاسماء الغريبة بكل صدق وطيب خاطر يا الهي كيف حال ملكوتك اليوم ؟
انا متأكد انه جميل جداً وساحر يشبه كل ظنوني الحسناء التي لم تأتِ بعد
هل يحصون أخطاءنا اليوم منذ الصباح الباكر
أرجوك أخبرهم اننا لم نتقصد ذلك
وان تقصدنا فلا زالت أسناننا اللبنية في طريقها الى الشمس ولا زلنا في عالم الأرواح القديم نحبو خلف الشوكولاتة التي تبدل شكلها كثيراً ربما أصبحت تشبه الخطيئة المخيفة لكنها ستظل في براءة رجائنا بك "حلوة" كيف أصل اليك قل لي
وبيننا الكثير من المواقف الصعبة التي تمنع
طريقي اليك وتجعله أكثر عناداً بيني وبينك
كل شخص ظلمته أنا
وبينك وبين الذي ظلمني أنا أيضاً
لكني أعلم جيداً أنك ايها الواسع الرحيم تُعَبِد طريقنا اليكَ بخطايانا لأنكَ لا تحب أن تُغرس خطواتنا نحوك في أرض فارغة وباردة
خالية من لوعات المحبة ولذعات الهروب الى التوبة
تحب أن يأتيكَ الحبيب مشتاق
وليس هناك اشتياق دون مشقة تحدث في النفس فترهقها بين الندم والحب مساء الخير أيها الإله العظيم يارب السماوات السبع ورب الأكوان كلها
سبحانك اغفر لنا فنحن جئناك كي نستغيث فأخذنا جمالك حتى نسينا لماذا جئنا ان لم يعجبك كلامي اتركه لكن كل ما أتذكره الان إني أحبك كثيراً دون سبب ..
منقول