تداول منذ مدة غير قصيرة عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي موضوع حول خطورة وضع الخبز في المجمد على الصحة، هذا الخبر صدقه العديد من الناس وأصاب الكثيرين منهم بالهلع لما يتضمنه من تحذير حول تحول الخبز إلى مادة مسرطنة بعد تبريده بدرجة عالية، غير أن الخبر غير صحيح ولا يستند على أسس علمية، فقد أكد الدكتور محمد الفايد أستاذ علوم الأغذية والتغذية ذلك قائلا:
لقد استغربت من محتوى هذا الخبر الذي أضفيت عليه الصفة العلمية لتزكيته لكني لا أزكيه بل أسخر منه. لأن الخبر يتكلم عن مادة الدايوكسين التي تتكون من البلاستيك إذا وضع تحت البرودة، وليس الخبز. وليس هناك أي خطر كيماوي ولا أي مفاعلة كيماوية قد تحدث أثناء تخزين الخبز تحت البرودة، لأن الخبز ليس فيه نسبة الماء الكافية ليقع التفاعل والنشاط المائي “activity of water” إذا كان منخفضا لا يكون هناك تفاعل كيماوي أو نمو جرثومي.
ويضيف الدكتورالفايد :
يتكون الخبز من النشا Starch والألياف Fibers والأملاح Minerals والفايتمينات Vitamins وبعض المركبات الأخرى مثل البروتين وقليل من سكر المالتوز. وهذه المركبات لا تتفاعل تحت البرودة ولا تحت الحرارة العادية. ولا ندري كيف يتكون هذا السم الذي يتكلم عنه الخبر. ومروج هذا الخبر جاهل لأن الذي نشره كان يريد أن يحذر من وضع الخبز في البلاستيك ثم جعله في المجمد أو المبرد حيث تتكون مادة الدايوكسين المسرطنة لكن الخبز مادة صلبة ولا يمتص هذه المادة المسرطنة حتى ولو وضع في البلاستيك، رغم أننا نوصي بعدم وضع المواد الغذائية الغنية بالماء مباشرة في البلاستيك لأن الامتصاص سيكون مرتفعا.
وأضاف خبير الغذاء والتغذية:
نحن نضطر إلى الرجوع إلى التفسير العلمي الدقيق لكي لا ندع أي شك أو تشكيك فيما نقول ونظرا لمصداقيتنا العلمية التي هي رأس مالنا فلن نترك أي خبر مضلل أو كاذب يصل إلى الناس ليس في المغرب فقط وإنما في كل بلدان العالم. لأننا نخدم البشرية جمعاء وليسا لمغاربة فقط.
وعلى كل النساء الاتي اعتدن أن يخزنن الخبز في المجمد أو في البرودة عموما أن ينتظرن حتى يبرد بعد خبزه ثم يمكن تلفيفه بالورق أو بقماش ثم يوضع في البرودة بدون أي خطر ولا تخوف.
ي