علينا ان لا نفهمَ بعضنا ، كي لا نكون قريبَين الى هذا الحد ، يظنونكِ في غاية السعادة ، أصبحَ لديكِ اليومَ زوج و بيت و وظيفة ، كل هذه الاشياء جيّدة في الحقيقة ، لكنّ في لحظة ما ، تلك اللحظة التي لا تريد لكِ هذا ، تأخذكِ من يديكِ ، مثلَ السائرةِ في نومها ، الى مكالمات هاتفية قبل ثلاث سنين، و الى غرفتك المليئة بالدمى وصور "سولاف فواخرجي"
كان هذا في بداية شتاء الـ 2013، عندما ضحكتُ من بيجامتكِ الخضراء ، وقرصتكِ من مكان ما ،ثم خلعتُها لكِ ، وصفعتِني بها ، وبعد ساعتين من البيجامات والألوان، والضحك على صور عائلتك الفخمة ، والسخرية من العالم بالرقص عاريين ، أحسسْنا بوصول سيارة أهلك ، فهربتُ، وأنا أحمل في ملامحي تلك السعادةَ والغرفةَ التي لن نغادرها أبداً .
نرى بعضنا صدفة عند بائع العطور ، فتسألينه إن كان لديه " دنهل دزاير " فيجلبُه لكِ ، أنا وأنتِ ، نعرف أنك لن تشتريْهِ ، ثم تطلبين عطرَ " بلو " وبسذاجة أسأل زوجك عن أجمل عطرٍ ، مادحاً ذوقه الردئ ، فيطلب من البائع أن يجلبه مرة أخرى ، فيعرف البائع انني لن اشتريَه أيضا ، فنضحك نحن الثلاثةُ في سرّنا،
عمر صباح