في الوقت الذي تتحدث دراسات عن احتمالية اختفاء الشوكولاتة من الأسواق بسبب التغييرات المناخية، التي يشهدها العالم، يعكف خبراء من أمريكا على استخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية، لإيجاد حل لهذه المادة الغذائية اللذيذة للغاية.
ذكر موقع "فرويندين" الألماني اليوم الجمعة ( 5 يناير/كانون الثاني 2018) أن نبتة الكاكاو، التي تُعد العنصر الأساسي في صناعة الشوكولاتة، مهددة بالانقراض في سنة 2050، بسبب التغييرات المناخية الكبيرة، التي يشهدها العالم منذ سنوات.
وأوضح الموقع الألماني أن التغييرات المناخية أصابت كل شيء، على غرار دوبان الجليد في القطب الشمالي، وانقراض بعض الأنواع من الحيوانات، وقد يأتي الدور قريبا على نبتة الكاكاو، التي تحتاج إلى ظروف نمو محددة جدا، ويمكن أن تزدهر فقط في المناطق الرطبة الدافئة عند حوالي 10 درجات شمال وجنوب خط الاستواء.
وبحسب نفس المصدر، تحتاج نبتة الكاكاو إلى حماية كافية من الظل والرياح، وهو ما قد يتحقق عن طريق الزراعة المختلطة، بيد أن تغير المناخ الذي يصيب العالم، سيغير درجة الحرارة والرطوبة، التي تكتسي أهمية كبيرة في زراعة نبتة الكاكاو، فيما يؤكد الباحثون أن هذا يعني انقراض هذه النبتة، وبالتالي انقراض الشوكولاتة.
الهندسة الوراثية .. حل محتمل
من جهة أخرى، ذكر موقع "ساينس-أليرت" أن باحثين من جامعة "كاليفورنيا- بركلي"، يحاولون حماية نبتة الكاكاو من الانقراض، بالاعتماد على مجال الهندسة الوراثية، حيث سيستفيد الخبراء من دعم مالي كبير ستقدمه شركة "مارس" أكبر شركات صناعة الحلوى.
وفي نفس السياق، أشار موقع "بيزنيز- انسايدر" أن الباحثين سيستخدمون تكنولوجيا تسمى (CRISPR)، التي ستسمح للجينات أن تصبح أكثر تحملا للتغير المناخي. وقد استخدمت هذه التقنية سابقا لجعل المحاصيل الزراعية أرخص، من حيث الثمن، وأكثر موثوقية.
يشار إلى أن نبتة الكاكاو تنمو فقط ضمن شريط ضيق من الأراضي الممطرة على خط الاستواء، إذ تبقى الحرارة والمطر والرطوبة ثابته نسبيا على مدار السنة، كما أن أكثر من نصف الشوكولاتة في العالم، تأتي من بلدين فقط في غرب أفريقيا هما كوت ديفوار وغانا، حسب نفس المصدر.