اﺑﺘﻜﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ، ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﻀﻮﺀ. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻣﻮﺭﻓﻮ ﺩﻳﺪﻳﻮﺱ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﻮﻱ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻧﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺨﺮﻭﻃﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺜﺮ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻟﺨﻠﻖ ﺗﻘﺰﺡ ﺃﺯﺭﻕ ﻣﺬﻫﻞ (ﺍﻟﺘﻘﺰﺡ ﺍﻟﻠﻮﻧﻲ Iridescence ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﻛﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ، ﻭﺃﺟﻨﺤﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻭﺻﺪﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ) ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﻴﺮﺍﺝ ﻻﻝ Niraj Lal ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ إي إن يو ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ (ANU Research School of Engineering) ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﻨﻊ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻧﻮ ﻭﻃﺒﻖ ﻧﻔﺲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺪﻗﺔ على ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻻﻝ: "هناك ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻲ". ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺴﻨﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ للضوء. ويتابع لال: "إﻥ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺪﻗﺔ ﻓﻰ ﺗﺸﺘﺖ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻭﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺗُﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ. أن ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ لم تكن ﻣﺴﺄلةً ﺑﺴﻴﻄﺔً حتى اﻵﻥ". ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻻﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺟﻤﻴﻊ ألوان الأزرق والأخضر ﻭﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﺴﻜﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻲ ﻭﺍﻷﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺧﻠﻴﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﺘﺮﺍﺩﻓﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻘﺘﻴﻦ.
ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ إي إن يو ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺴﺘﺨﺪﻡ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ غير الشفافة ﺷﻔﺎﻓﺔً ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻛﺠﺰﺀٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻻﻝ: "ﻟﻘﺪ ﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﻛﻴﻒ ﻋﻤﻠﺖ ﻫﻴﺎﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺨﺮﻭﻁ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ". ﻭﻗﺎﻝ إﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻻﻝ: "ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻬﺠﻨﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺗﻤﺮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺗﺤﺠﺐ باقي ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ". ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ. ويتابع لال: "ﻫﺬﻩ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻧﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ، لكنها ليست ناتجة عن التحكم ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ عبر ﻟﻴﺰﺭ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﺎﺕ". ﻭﻧﺸﺮﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ACS Photonics ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻛﻴﻔﻦ ﻟﻲ (Kevin Le) وأﻧﺪﺭﻭ ﻃﻮﻣﺴﻮﻥ (Andrew Thomson) وﻣﻮﺭﻳﻦ ﺑﺮﺍﻭﺭﺯ (Maureen Brauers) وﺗﻮﻡ ﻭﺍﻳﺖ (Tom White) ﻭﻛﺎﻳﻠﻲ ﻛﺎﺗﺸﺒﻮل (Kylie Catchpole)
رد مع اقتباس
