05 كانون الثاني 2018 - 12:40 زهراء غندور، صحافية عراقية، دخلت عالم السينما عن طريق الصدفة ليصبح اسمها مرشّحًا لجائزة أفضل ممثلة عراقية في مهرجان دبي السينمائي الدولي ٢٠١٧.
صحيح أنه لم يخطر في بال هذه الشابة العراقية البالغة 26 عاما أن أول تجربة تمثيل لها قد تُدخلها مهرجانات عالمية، لكن موهبتها العالية جعلت "سارة" في فيلم "الرحلة" مرشحّة لجائزة أفضل ممثلة عراقية.
الفيلم شارك ضمن مسابقة "المهر الطويل" الرّسميّة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرّابعة عشر.
وقد فازت الممثلة المصرية منحة البطراوي عن دورها في فيلم "زهرة الصبار" بعد أن تم ترشيح كلّ من الممثلة التونسية درة زروق، الممثلة الفرنسية لينا خضري والممثلة التونسية سندس بلحسن، لهذه الجائزة.
زهراء..."انتحارية" في فيلم الرحلة
يتحدّث فيلم الرحلة عن حياة "انتحارية" وما يدفعها لارتكاب عمل شنيع مثل تفجير نفسها وإنهاء حياة الكثير من الأبرياء، خاصة وأن أكثر الانتحاريين من الرجال.
وفي هذا الاطار، تقول زهراء: "كان تحديا كبيرا لي أن أكون سارة، أن أكون الشيء الذي أخافني، والذي أرعبني طول حياتي".
ولكن رسالتها الأساسية من التمثيل في الفيلم هو فكرة أن المرأة مستضعفة وضحية. وسارة كما تراها زهراء "واحدة من بين الآلاف من الذين فقدوا أحلامهم ومن ثم قرروا أن ينتقموا من الحياة والآخرين".
"الرحلة"... في مهرجان لندن السينمائي
الى ذلك، تقول زهراء إنها عانت من اكتئاب بعد انتهاء الفيلم بسبب تماهيها في الشخصية. و لكن ذلك ساعدها في تأدية دور سارة بإتقان في "الرحلة". فبعد ثلاث سنوات من العمل الشاق والتدريبات الجسدية المتعبة، رأت زهراء ثمرة جهودها، وعرض فيلمها الأول في مهرجان لندن السينمائي وكذلك وصل لمهرجان تورونتو الدولي.
الجدير بالذكر، أن زهراء بدأت العمل في مجال الصحافة في عمر السابعة عشرة حين كانت متدربة في قناة عربية ثم انضمت إلى فريق إعداد وثائقيات. ومن بعدها، توجهت إلى تغطية مواضيع اجتماعية كثيرة، لاسيّما المتعلّقة في شؤون المرأة والطفل والشباب.