سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أولاً: سرعة التأثير في الآخرين.
ثانياً: المحبة في قلوب الناس.
يقول تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران/159
ثالثاً: الحِلمُ ساترٌ للعيوب. إن الإنسان الذي لَهُ بذاءة في الباطن، إذا غَضبَ فإنه يتكلم بالفُحش. ولكن إذا لم يغضب، هذا العقل الباطني لا يظهر، فيبقى عيباً مستوراً.
(إذا لم تكن حليماً فتحلّم) الكافي/ج2/ص112
هذا الإمام الصادق عليه السلام يعلّمنا درساً في التَخلق بأخلاق اللهِ -عزَ وجل-، يقول عليه السلام حاول أن تكون حَليماً، وإن كنت بحسب الظاهر ساكتاً متحملاً، وفي باطنكَ غليان؛ فإن هذا الغليان الباطني يزول مع الأيام. ولهذا المؤمن عندما لا يغضب، فإن القضية أعمق من عدم الفُحشِ في القول، هو ساكت ولكن أيضاً قلبهُ مطمئنٌ بذكر اللهِ -عزَ وجل- فمن يريد أن يتمتع بالحِلم الإلهي؛ فليكن حليماً! ومن يُريد المغفرة؛ فليغفر! ومن يُريد المسامحة من رب العالمين؛ فليسامح! ومنيُريد عدم نزول الغضب الإلهي عليه، فلا يُنزل هو غضبه أيضاً على الغير!