يشير الأدب الأميركي إلى الأعمال المكتوبة أو الأدبية التي تم كتابتها في منطقة أمريكا الاستعمارية.كانت أمريكا في مطلع التاريخ عبارة عن مجموعة من المستعمرات البريطانية على طول الساحل الشرقي لما تسمى اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية.وبالتالي، يرتبط تراث الأدب الأميركي بتراث الأدب الإنجليزي.ومع ذلك، فالخواص المميزة للأدب الأميركي والإنتاج الكبير الخاص به جعل له طريقا مختلفا.
الأسلوب الأميركي الفريدعدل
ظهر العديد من الأدباء الجدد المتميزين مع زيادة الرغبة في إنتاج أدب وثقافة أمريكية مميزة، وذلك أثتاء حرب عام 1812، ومنهم واشنطن ارفنج،ويليام كولين بريانت، [[::ar : جيمس فينيمور كوبر|جيمس فينيمور كوبر]]، وإدجر ألان بو. وقد كتب ارفنج، الذي يعتبر أول كاتب يبتكر أسلوب أميركى مميز، العديد من الأعمال الكوميدية مثل سلماجندىوتاريخ نيويورك لديدرك نيكر بروكر (1809). كما كتب براينت قصائد مستوحاه من الطبيعة وأخرى رومانسية، والتي كانت بعيدة تماما عن الأصل الأوروبي. وفي عام 1832، بدأ بو في كتابة القصص القصيرة—مثل: "قناع الموت الأحمر"، "الحفرة والبندول"، "سقوط بيت أشر"، و"جرائم شارع مورغ" – التي استكشفت مستويات نفسية الإنسان المخبأة مسبقا ودفعت بحدود الفن الروائي تجاه الغموض والخيال. بالإضافة إلى ذلك، فاشتهرت حكايات تخزين الجلد لكاتبها ناتي بومبو (والتي تضم الناجي الأخير) في البلد الجديد وفي الخارج.
كما اشتهر أيضا كتاب الكوميديا مثل سيبا سميث،وبنيامين شيلابر في إنجلترا الجديدة، بالإضافة إلىدافي كروكت، وأغسطس بالدوين لونجستريت،وجونسون هوبر، وتوماس بانجس ثورب، وجورج واشنطن هاريس الذين كتبوا عن الحدود الأمريكية.
تنتمى مجموعة مثقفوا الطبقة العليا في إنجلترا الجديدة إلى جامعة هارفارد ومقعدها بكامبردج، مساشوسيتس.وتضم هذه المجموعة جيمس راسل لويل، وهنري وادزورث لونغفيلو، وأوليفر وندل هولمز.
وفى عام 1863، نشر رالف والدو إمرسون (1803 – 1882)، الوزير السابق، عمل رعب غير روائي تحت عنوان الطبيعة، حيث زعم أنه من الممكن الوصول إلى حالة روحية مرتفعة بالاستغناء عن الدين المنظم، وذلك عن طريق دراسة عالم الطبيعة والتفاعل معه. لم يؤثر عمله فقط في الكتاب الذين تجمعوا حوله وكونوا الحركة المتعالية، ولكن تأثيره امتد إلى العامة الذين استمعوا لخطبه.
ألهم الصراع السياسي الذي أحاط بمقاومة تجارة الرقيق كتابات ويليام لويد جاريسون في ورقته "المحرر "، بالإضافة إلى الشاعر جون جرينليف ويتر،وهاريت بيتشر ستو في عملها الشهير "كوخ العم توم".
وفي عام 1837، جمع الشاب ناتانيال هوثورن(1840-1864) بعض من قصصه في "حكايات تتلى مرتين "، والذي يمتلئ بالرموز والأحداث الخفية.كما كتب أيضا قصص مطولة تشبه الروايات الرمزية والتي تتحدث عن الذنوب، والفخر، وكبت المشاعر في إنجلترا الجديدة.وجائت تحفته الفنية بعنوان "الحرف القرمزي " والتي تحكي عن مأساة امرأة نبذها مجتمعها لأنها ارتكبت خطيئة الزنا. كان لروايات هاوثورن تأثير عميق على صديقه هرمان ميلفيل (1819-1891) الذي صنع لنفسه اسما من خلال استغلال أيامه البحرية وتحويلها إلى روايات إثارية عن البحار. وذهب ميلفيل إلى كتابة قصص مطولة مفعمة بالتأملات الفلسفية، متأثرا بتركيز هاوثورن على الروايات الرمزية والنفسية المظلمة. وأصبحت رواياته المليئة بالمغامرات موبي ديك التي تحكى عن رحلة لصيد الحيتان، الوسيلة لتناول موضوعات مثل: الهوس، وطبيعة الشر، وصراع الإنسان مع العناصر. وفي رواية قصيرة بعنوان "بيلي باد"، صور ميلفيل الصراع بين ادعاءات الخدمة العسكرية والشعور بالشفقة وذلك على سطح باخرة أثناء الحرب.لم تحقق كتبه التي تتميز بالعمق مبيعات قوية، ولم يتذكره أحد بعد وفاته.ولكن تم اكتشافه من جديد في العقود الأولى من القرن العشرين.
شكلت الأعمال المعادية للحركة المتعالية لكل من ميلفيل، وهاوثورن، وبو عصر الرومانسية المظلمةالذي كان مشهورا في تلك الفترة.