ينتظر هواة الفلك أحد أكثر الأحداث الفكلية إثارة لعام 2018، وهو خسوف كلي نادر للقمر في 31 يناير/كانون الثاني.
وما يجعل هذا الحدث مميزا أنه سيحدث خلال البدر المكتمل الثاني لهذا الشهر أو ما يسمى بـ"القمر الأزرق" (لا علاقة للتسمية هنا بلون القمر الفعلي)، ومثل هذا الحدث لم يتم رصده منذ عام 1866، مما يجعله أول خسوف للقمر البدر منذ أكثر من 150 عاما. أما الخسوف التالي للبدر فلن يحصل قبل 2028.
وسيحصل المراقبون في وسط وشرق آسيا وإندونيسيا ونيوزلندا ومعظم أستراليا على مشهد جيد لهذا الحدث في سماء الليل، وبالاتجاه غربا نحو غرب آسيا وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، فإن عملية الخسوف ستكون جارية بالفعل وقت شروق القمر.
وعند الاتجاه شرقا فإن سكان ألاسكا وهاواي وشمال غرب كندا سيشاهدون الخسوف من بدايته إلى نهايته أيضا، لكن سكان الأجزاء الشرقية من شمال ووسط أميركا سيحظون بمشاهدة أقصر للحدث بسبب غروب القمر.
فعلى سبيل المثال سيبدأ الحدث في مناطق التوقيت الجبلي بأميركا (MST) -التي تشمل جبال روكي ومدينتي فونيكس ودنيفر ومنطقة إلباسو خواريز- الساعة 4:48 صباحا، لكن مع اكتمال الخسوف سيكون القمر قد غاب وراء الأفق. وبالنسبة لسكان منطقة التوقيت الشرقي (EST) في الولايات المتحدة فإنهم سيشاهدون بدء الخسوف الساعة 6:48 صباحا، وسغيب القمر عن الرؤيا بعد ذلك بفترة قصيرة.
وعلى صعيد متصل تابع هواة الفلك مساء أمس أول ظاهرة فلكية لهذا العام وهي ما يعرف بالقمر العملاق(supermoon)، حيث كان القمر البدر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره الإهليجي حولها مما جعله يبدو أكبر قليلا من حجمه العادي وأسطع إضاءة.