أما آنَ الأوان أن تتخَلَّى عَن حيَاتكَ التَعِسة .. أن تَشعر أنّكَ فضيعٌ كـ كوبُ شايٍ مُتصدَّع ، ركلوهُ بعيداً عن الطاولة !
أحلامُك الخائنة هي منْفاكَ الصالحُ لـ الهِجرة .. تَغمزُ لكَ ليلاً فتنقادُ إليها كـ خيطُ سرابٍ هزيل ما أن ينقطعُ هذا الخيط ، حتَّى ترمِيك في الأزقة الضيقة ،
بائساً تحنوَ عليكَ الشوارع النتنَة !
أنتَ في حِيرةٍ من أمرِك.. حيِنَ تُجابه أن تستريحَ في فراغ .. والضجِيجُ يمَلأُ صَدركَ ، تَستظلّ بـ أحلامكَ ، تنَام على كتف الذاكرة
تتحسَّسُ رأسك فـ تتعثّر بـ رجلٌ مِسْكِين صوتُه لايهتدِي لمسامعُ القَدَر !
يالحَظّك .. تٌفّاحتُكَ غَصَّة هَمَس في أذنُها إبليْس ، تدْفعُ بـ خطيئتكَ نحو الرئتيّنِ تختنق وتتكوَّرعلى صَدرك من فرط الوحَشَة ،
وتخجل أن تُخبر الله أنّكَ حزينٌ وخائف ! بقيّت وحدكَ تَجفُّ واقفاً وظلّك يُرتّل خطايَاكَ على الرِيح ، أنتَ الآن ميّتٌ بـ طريقةٍ لايُجيزها شَرعاً إلّا شَرعك ،
فـ أُفٍّ مِن تَواطؤ الدُنيا حِينَ يمِيلُ مِيزَانَها عَن فَاكهتك !
الآن