التعديل الأخير تم بواسطة بـشــــار ; 28/February/2019 الساعة 10:44 pm
أولئك التافهون الذين تكدسوا فوق رأسي عنوةً كأعقاب سجائر صديقي المهووس بالتدخين باتو يخنقونني..
وكلما حاولتُ جاهِداً على ركل مؤخرة الجهل بعيداً أرى صِغارهم يسرحون ويمرحون كما لو كنتُ أرضاً صالحةً للرذيلة..
أُجابهُ في كل ساعة ستون مغفلاً بارعاً في لدغ مسامات تفكيري دون هوادة..
ومابين البقاء والهروب ثمة قوى ساخرة تسحبُني نحو الأسفل..
وياحسرتي على خذلان السماء لي ياحسرتي!!!
ويطروقون باب رأسك في لحظات أوجاعهم..
الحطبُ مذ يشعر بقدومهم يشتعل..
الزهور التي في حديقتي تختبئ عن أعينهم..
الغربان تقيم طقوساً شيطانية على حمامة..
كل ما للحُزن من معان يُبدع في أستقبالهم..
وحين يرحلوا يسرقوا فرحةً خبئتها في الصفحة الثالثة من كتاب..
ويتركوا جو الأستقبال يدوم!!
عاندتني حين أخبرتُك بأن لا جدوى من هذا التكديس الممل..
ما الميزة حين يكون الفاً صالحاً والفاً حقيراً والفاً جاهلاً والفاً يتيماً والفاً غنياً والفاً مسكيناً..
جعلتني محتاراً بنفسي إلى أي فئة أنتمي..
ف كيف لي أن أطلب السماح بعد كل هذهِ الفوضى!!!!
الجهل ، القسوة
ملامح الحزن الجلية التي ترتسم على وجهي
تشتُمني لأنني سببت لها بأهتمامي كُل هذا الإزعاج!!
لك ماشئت
أسلوب ينصر النفس لا يعيه سوى عشر أشخاص في هذا العالم ولستُ منهم..
أخبرني الشخص التاسع ذات مرة بأن الحياة لو قالت لك ذات يومٍ سأُغادرُك ، قُل لها لكِ ماشئتِ!!
ثمة تدافُع مابين العقل وأنتِ
سأكون غبياً إن جعلت عقلي يرميكِ من سطح رأسي
لكنني ذكيٌ بما فيه الكفاية بأن أتمسك فيكِ وأرميني!!
ثمة أناس يقتاتون على التفاهة
كما تقتات الحيوانات على الجيف
لاشئ أشدُ إرباكاً من سعل خنزير قرب فراشة
ولا شئ أكثرُ حماقة من الإهتمام..
عانقتُ غيمة
ف هطلَ كل مابي نحو اللاشئ..