بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً..) [النور:55]
إن هذا الوعد الإلهي - المؤكد بلام القسم ثلاث مرات، وبنون التأكيد ثلاث مرات أيضاً - لم يتحقق إلى يومنا هذا، ولكن ما هو وعد الله الذي لا يخلف وعده، في أن تتراكم الأمور بطريقة انسيابية غير مفتعلة تمهد لظهور الحجة ومعه العدل الشامل.
عن أبي عبد الله عليه السلام في معنى هذه الآية قال:"نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله". بحار الأنوار/ ج24/ص166.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: "..والله الأئمة من آل محمد ..وهم والله ينورون قلوب المؤمنين.
لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهّر الله قلبه ولا يطهّر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر". الكافي/ج1/ص194.