حينَ تكتبَ رقصةً ما: صوفيةً أم غجريةً .. لا يهم
ما يهمُّ الآن أثناء صرامة المعنى ، هو ذلك الدفق الصامت من
الأجساد
حيث يُحتمل أن يكون هو المعنى ذاتُهُ
حتى تترك ورقةَ الامتحان فارغةً عندما يكون السؤال عن الأوطان..
كأنك تقولَ أن البياضَ هو انتماءٌ أيضاً، لكنه لم يخطر ببال
المعلمين
حتى تقذف الصحراءَ بكل البذاءات الخضراء المكبوتة داخلك،
فتُثمرُ حصتكَ من الرّمل
حتى ترتب عظام أجدادك على هيئة باب ثمَّ تغادر
حتى تتقوس أمام متسولٍ يتكوَّرُ كما النقطة، فترسمان معاً علامة
أستفهام وسط المدينة
حتى تلتقط بمغناطيس الرّب نشارة اسمك المتكدسة على أرضية
ورش الوعظ...
حتى يحللك البكاء إلى ذنوبك الأولية عندما تجد نفسك فجأةً
مطالباً بتوحيد مقامك مع أعداد الموت الكسريَّة...
حتى تفعلَ ذلك كلُّ هذا...
تحتاج أن تحبَّ امرأةً حزينة اليقين وطازجة للشك
ذابلة الإتجاهات لكنها شهيةٌ: مثل نقطةٍ تنبعُ منها عبارةُ الخَلقِ..
وتعود إليها: منكسرةً لكن بليغةَ الرطوبةِ..
في ساقها خلخالٌ من اللهجات
تحبُّ الركض مع صمتك
غير مهتمةٍ أبداً بخيط العالم المشدود في طريقها مثل فخَّ..
والذي ستقطعه بأمواسِ لُهاثها
لتنفرط أنت: حباتٍ ومناقيَ تحت الأثاث وفي ممرات البيت
امرأة تشبهُ وقتاً مستقطعاً أثناء ما أنت تلعب لعبة الكآبة: تستغل
كل ثانيةٍ فيها لتستعيدَ أنفاسك
#ميثم_راضي