(لا أعـ ـشـ ـقُـ ـهُ...لا أ هــو ا هْ ...)
ذات مساء ْ
كان الحلمُ يعسعسُ شوقاً
تحتَ غطاء ْ
هتكُ البدرُ ستارَ اللّهفةْ
سقطت نجمة شغبٍ تهذي
غايتها في كفِّ الشّرفة ْ
فضحت عيناً جاءتْ تختلسُ الأنباء ْ
سكتَ اللَّيلُ يراقب حدثاً
ملغوماً بين الخفقاتْ
فاحَ الضّوء على مخدِعها
فرأى قلباً في أضلعها
تنضحُ من دمهِ الأنّات ْ
غضبتْ حتَّى ماج الدَّمع ندوفاً
جمراتٍ جمراتْ
حدجت همزةُ وصلٍ كانت
واشيةً ... تحكي قصّتها
للكلماتِ و للكلمات ْ
فتحت أبوابَ خزانتِها
طوفاناً من شررٍ أشقرْ
جمعت فستاناً يدعوها
كي تكشف عن كتفٍ لوناً
معجوناً مع مسك المرمر ْ
شدّت آخرَ كان قصيراً
يجعلُها فاتنةً أكثر ْ...
مزعت شالاً كم دفّأها
سكبت صندوقاً للذكرى
بالصَّمت الصَّابرِ ناحرها
فوق تلالِ الفوضى ... داستْ
كالنَّواسِ الثَّائر ِ ... ناست ْ
داخت شتمت أمَّ الحب ْ
أمَّ القُربِ و أمَّ البَينْ
خلعتْ عقداً يحمل نقشاً من حرفين ْ
إسمٌ غاب و إسمٌ تاهْ ...
لعنتْ بصمةَ شغفٍ طُبِعَت فوقَ الآه ْ
كلَّ مكانٍ مرّ العطرُ الرّافلُ نهماً
فوقَ ثَرَاهْ
فتحتْ (ميلَ الحمرةِ ) هرساً
, راحتْ تكتُبُ
حرفاً حرفاً في المرآةْ ...
لا أعـ ـشـ ـقُـ ـهُ ... لا أ هـ ـو ا هْ ...
لا أعـ ـشـ ـقُـ ـهُ ... لا أ هـ ـو ا هْ ...
صاحَ القلبُ المغرمُ فيها
كاذبةٌ أنتِ و اللهْ ...!