اللطيف في اللغة لها ثلاث معاني الأول: أن يكون عالما بدقائق الأمور ، الثاني: هو الشيء الصغير الدقيق ، الثالث: أطيف إذا رفق به وأوصل إليه منافعه التي لا يقدر على الوصول إليها بنفسه. واللطيف بالمعنى الثاني في حق الله مستحيل، وقوله تعالى(ٱللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ)يحتمل المعنيين الأول والثالث، وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله تعالى (يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلأَْعْيُنِ وَمَا تُخْفِى ٱلصُّدُورُ). والله هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في العقل، والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه، في القرآن في أغلب الأحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان في المعنى.