لوحة بانوراما الكويت الثانية هي أحد روائع الفنان التشكيلي اسعد بوناشي والباحث التاريخي بشار خليفوه و تقوم تلك اللوحة بتجسيد مدينة الكويت القديمة والسور الثاني في عام 1860.
أسباب تسمية بانوراما الكويت الثانية بهذا الاسم:
أعلن الفنان التشكيلي والباحث في مجال الفنون والتاريخ اسعد بوناشي والباحث التاريخي وعضو جمعية المؤرخين الكويتية بشار خليفوه عن إكمالهما للوحة بانوراما الكويت الثانية ، و ذلك خلال مشاركتهما في معرض “الإنسان والحكمة في الخلق” الذي تنظمه الكويت في المدينة التركية أنقرة ، و أشار كلا الفنانين السبب الرئيسي لإطلاق لفظ بانوراما الثانية على اللوحة لأنها تتعلق بالسور الثاني السعي لإخراج مدينة الكويت بصورة توضح كافة معالمها عام 1860م.
مصادر لوحة بانوراما الكويت الثانية:
قام الفنان اسعد بوناشي و بشار خليفوه بجمع المصادر النادرة التي تتعلق بالمدينة بالإضافة إلى الاستعانة بمجموعة من الخرائط القديمة المتواجدة في مركز البحوث والدراسات الكويتية ، كما لجأ الفنانين لمجموعة من المكتبات والمؤرخين الكويتيين لرسم تلك اللوحة ، و كان الهدف الأساسي من هذه اللوحة هو إحياء مدينة الكويت القديمة من جديد لكي تعرفها الأجيال القادمة ليروا كيف كانت الكويت في السابق ، فقد عمل كلا الفنانين و الباحثين التاريخيين من أجل إظهار معالم مدينة الكويت القديمة بدقة.
و ذكر الفنانين أن بانوراما الكويت الثانية هي امتداد للوحة بانوراما الكويت الأولى التي تم عرضها للمرة الأولى خارج الكويت و التي قد بدأ العمل عليها في عام 2006م و تم الانتهاء من إعدادها في عام 2007م و شملت نحو 17 معلم للمدينة ، أما الثانية فتضم أكثر من 60 معلم بما فيه السور الثاني والبوابات والطرق والمقابر والسوق ، و قد قاما باختيار تركيا لعرض لوحتهما بانوراما الكويت الثانية من أجل تعريف الأتراك بدولة الكويت و عظمتها ، و قد تم الاستعانة بالمكتبة البريطانية في العاصمة لندن والارشيف العثماني في مدينة اسطنبول التركية و مركز الأبحاث في البرتغال من أجل الحصول على وثائق و خرائط مهمة جدًا لنجاح العمل.
مواصفات لوحة بانوراما الكويت الثانية:
تقوم لوحة بانوراما الثانية بإظهار الطرق الأساسية و المباني المهمة و موقع “الكوت” الذي تحول فيما بعد إلى اسطبل و المساجد و بقايا الأبراج التي ظلت موجودة بالمنطقة ، بالإضافة إلى امتداد الشوارع ، و قد تم تقسيم مناطق الكويت القديمة إلى أقسام لسهولة تحديد المنازل والمساجد ، و من المؤكد أن اللوحة سوف يتم عرضها على الجمهور خلال الستة أشهر المقبلة.
اللوحة تمثل الكويت عام 1760 حيث لا يوجد كاميرات ولا طائرات تحلق في السماء لالتقاط صور للمدينة من أعلى ، و لذلك عانى الفنانين كثيرًا حتى تمكنا من معرفة تلك المعالم القديمة ، و قد قام الفنانين الكويتيين باستخدام مواد التحبير بالقلم لإتمام لوحة بانوراما الكويت الثانية و أكدا على أن أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لبقاء اللوحة لمئات السنين هو استخدام الألوان الزيتية و المحافظة عليها للأجيال القادمة.
شهرة لوحة بانوراما الكويت الثانية:
حصلت اللوحة على شهرة واسعة في مختلف دول العالم حيث أخذت حيزًا من البحث في جامعة هارفارد الأميركية، كما قام التلفزيون الهندي بعرضها على شاشته ، بالإضافة إلى عرضها في الطيران البريطاني ضمن فيلم وثائقي عن الكويت وحصلت على شهادات تقدير من قبل أساتذة كبار في مجال التاريخ لقيمتها الأصلية ، و تم استضافة العديد من اللوحات الفنية للفنان بوناشي و الفنانة التشكيلية الكويتية مريم الملا في معرض “الإنسان والحكمة في الخل” لإبراز دور الكويت الرائد في مجال الفن.