السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت وزارة النقل، الخميس، انها قررت انتشال اليخت (المنصور) الغارق في شط العرب والذي كان يمتلكه صدام حسين، فيما أكدت الشركة العامة للموانئ أن عملية انتشاله تتطلب الاستعانة برافعة بحرية ضخمة.
وقال وزير النقل كاظم فنجان في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الوزارة قررت تعويم وانتشال اليخت الرئاسي (المنصور)"، مبيناً أن "عملية انتشاله سوف تنفذ قريباً بالاعتماد على امكانيات قسم الانقاذ البحري في الشركة العامة للموانئ".
من جانبه، قال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في الشركة أنمار الصافي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة في طور تنفيذ حملة جديدة لانتشال القطع البحرية الغارقة في المياه العراقية، ومعظمها عبارة عن زوارق وسفن عسكرية وجنائب وقود غرقت من جراء قصفها خلال الحروب"، موضحاً أن "اليخت (المنصور) أحد القطع المدرجة على جدول الحملة، وانتشاله يتطلب الاستعانة بالرافعة البحرية الضخمة (أبو ذر)، وقد يتم تقطيع هيكل اليخت الى عدة أجزاء وهو تحت الماء لصعوبة انتشاله من دون تقطيع".
وأشار الصافي الى أن "اليخت لا يعرقل الملاحة في شط العرب، لكن يشوه جمالية المكان، خاصة وانه غارق بالقرب من الكورنيش في منطقة متاخمة لمركز المدينة"، مضيفاً أن "الشركة سوف تعرض اليخت للبيع بعد انتشاله، حيث هناك شركات ترغب بشراء القطع البحرية التي كانت غارقة بهدف تصديرها والاستفادة من معادنها في تصنيع قطع بحرية جديدة".
يشار الى أن اليخت (المنصور) صنع عام 1982 بطلب خاص في مسفن (بيرنو) الفلندي، وتم تسليمه الى العراق في آذار من عام 1983، وكان في حينها من أفضل اليخوت في العالم وأكثرها رفاهية ومتانة، وهو يحتوي على ممرات وسلالم سرية معدة لتسهيل الهرب عند الضرورة، ومهبط للطائرات المروحية، ومنظومة رادار للكشف عن الغواصات والزوارق والطائرات، فضلاً عن زوارق نجاة مزودة بمحركات سريعة، وبعض نوافذ اليخت مصنعة من زجاج مقاوم للرصاص.
قبل إسقاط النظام في عام 2003 تعرض اليخت خلال وجوده في شط العرب الى ضربة جوية أصابته بأضرار فادحة، ومن ثم جنح وغرق تدريجياً، ولكثرة الشائعات عن وجود مقتنيات ومواد ثمينة داخل اليخت فقد تعرض خلال الأشهر القليلة التي تلت غرقه الى أعمال نهب من قبل أشخاص يجيدون الغوص، كما تمت سرقة صفائح من التيتانيوم كانت تغلف أجزاء منه.