لماذ فدى الله أدم ولم يفدى إبليس
يدخل في إرادة الله وكأنك تحاسب الله لماذا يفعل هذا ولا يفعل ذاك ولكننا لا يسعنا الا أن نشكر الله على افتقاد الإنسان وأعطاءه فرصة جديدة الأمر الذي لم يحدث مع الشيطان
+ وعلى الرغم أنه ليس من حقي أو حق أي إنسان أن يقول للرب لماذا ألا ان هناك إجابة الشيطان أختار بنفسه أن يتمرد على الله دون أن يغويه أحد فهذا الأمر من اختياره الشخصي فكيف يمكن أن يفدي الله شخص اختار بقرار مباشر منه ان يتمرد على سلطان الله؟
هل تريد الدليل الكتابي ان الشيطان اختار طريقه بنفسه؟
+ اقرأ معي ما ورد في سفر أشعياء الذي يتكلم عن ابليس بروح النبوة فيقول كيف سقطت من السماء يازهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الأرض ياقر الأمم وأنت قلت فى قلبك أصعد إلى السماوات وأرفع كرسى فوق كواكب الله وأجلس على جبل الإجتماع فى أقاصى الشمال وأصعد فوق مرتفعات السحاب وأصير مثل العلى لكنك إنحدرت إلى الهاويه إلى أسفل الجب ( إشعياء 14 )
+ أما آدم فهو شخص مضحوك عليه وأغوي من قبل الشيطان فتسبب في فساده ويؤكد داود النبي في سفر المزامير الفكرة فيقول الكل قد زاغوا معآ وفسدوا ليس من يعمل صلاحآ ليس ولا واحد (مزمور 14: 1)
+ هذه الغواية وهذا الفساد هو من تسبب في تلك الحالة المزرية التي وصل اليها آدم ليهرب من وجه الله ويخاف منه بعد أن اكتشف عريه ولو سال الله آدم هل تريد ان تعود تحت قيادتي؟
+ لأجاب آدم فوراً نعم ولذلك أراد الله أن يصلح ما أفسده الشيطان محبة في ذلك المسكين الذي أغوي وبعد الأصلاح ترك الله حرية الاختيار من جديد لآدم وابناء آدم أما أن يطيعوا الله ويرضوا بعمله أو يتمردوا ونجد أن بعض أبناء آدم سجدت لله وقالت آمين وآخرون قالوا حاشا لابد أن نصلح نحن ما أفسدناه وبدأوا في ماراثون من محاولات أصلاح فاشلة يسعون من خلالها أن يرضوا الله ولكن صدقني أن لم تترك نفسك لله يصلح ما أفسده الشيطان فكل مجهود تفعله هباء. والرب يعطي بصيرة وينير لك الطريق