... والآن ..
تمرُّ الدروب أمامي
وجسمي ساكنٌ، جبّار
فمنذ هنيهة
خلعتُ قمصان السؤال
وتركتُ جلدي للحريق
… للثلج، للريح
لِللُجِّ الذي ما عاد لُجًّا
ما عدت أخاف
فمم يخاف الغريق؟
****
منذ اصطنعوا مهدي
أوَت إليه العصافير الصغيرة
فصرْتُ عصفورًا, ولكن لا يطير
تظلله البواشق إذ أرادت
وتُقيمُ
ما شاء لها، ثمَّ تطير
نبَتَ الزغب فوق جسمي
لكنّني لا أطير
... والآن ...
خلعتُ قمصان السؤال
وتركت للريح جلدي
للثلج، للحريق ..
وأنا, الآن
طفلٌ طليق ...
كمال سرور