الوثنية: هى محاولة تشبيه الله بخلقه مثال من قال بالحلول كعباد الطبيعة حيث قالوا أن الله حال بالطبيعة فهم يجعلون الله حال فى خلقه و يعبدونه على هذه الصورة و مثال من عبد النار و قال أنها صورة الله فى الأرض أو أن الله حال بها و مثال من عبد صنما او شجر وقال إن الله ظهر فى هذا الصنم أو هو هذا الصنم مثال ما طلبه بنى إسرائيل من عبادة العجل الذهبى فقالوا هذا إلهنا ، وكما قال المسيحيون: إن الإله يسوع نزل من السماء وتجسد على هيئة بشر يخطئ مثل البشر، ويتألم مثلهم، ويأتي من بطن مريم كإنسان طبيعي، فكل من يضع لله صورة أو شكل يمكن أن يتخيله العقل فهو وثنى كافر و مثل من قال إن الله قد جاء فى الجسد أو فى الناسوت فكل هذه الصور هى من صور للوثنية التى أبدعها الشيطان فى عقول البشر. لإهلاكهم و تخليدهم فى عذاب جهنم.
2- ما هي الصفات الوثنية؟
إن الأديان الوثنية تشترك في عدة صفات توضّح لنا بناؤها على باطل. واذا وجدت هذا الصفات في أي ديانة، فالاستنتاج أن الديانة ديانة وثنية.
وسأستعرض هذه الصفات ثم ابدأ بالتفصيل في كل صفة.
التثليث: إن التثليث قد وُجِد في جميع الأديان الباطلة وهو صفة وثنية ، لأن المعبود واحد ، والثالوث ينفي هذا كما هو موجود في الأديان الوثنية ، لعدم وجود دليل على وحدانية الثالوث ووحدانية الثلاثة أقانيم ، فالاستنتاج الطبيعي لمن يعتنق ديانة فيها عقيدة التثليث أنه يعبد ثلاثة أشخاص كلٌ على صورة مختلفة وسيأتي الحديث عن معتقدات بعض الأديان في التثليث.
التجسد: قُصِد في الأديان الوثنية تجسد الإله من أجل البشر وقصدهم أن يعلم معتنقي هذه الديانة أن الإله تجسد من أجلهم ومات فداءً لهم ولكن السؤال: هل يليق هذا بالإله؟ ( تعالى الله عما يصفون )
الصليب: باختصار: لا توجد ديانة وثنية لم تتخذ الصليب شعاراً لها.
بشر يصنعون دينهم: ولد الإنسان على فطرة داخلية موهوبةٍ من الله أنه يريد أن يعبد خالقه، ولكن قد وهم الشيطان للكفار أنه بإمكانهم تأليف ديانة على ما يناسب عقولهم و التزامهم، مثال: ( إن الداعي إلى وضع قانون الإيمان هو قسطنطين، عندما دعى إلى عقد مجمع نيقية ، هذا القانون غير موجود نهائيا في الكتاب المقدس، وقد تكرر هذا في عدة ديانات وثنية )
مثال آخر: ( كلمة أقنوم غير موجودة في الكتاب المقدس ولا مرة واحدة ) وتكرر هذا بالطبع في عدة ديانات وثنية.
وهذا دليل واضح وصريح على أن البشر يخترعون ويؤلفون عقيدة تناسبهم ويدعون بأنها العقيدة السليمة، وهذه من الأفكار الوثنية المكررة.
وإن الإسلام يوجد به الإلتزام في الطاعة وقد عرّف أهل العلم كلمة الإسلام بتعرف موجز وصريح وهو: ( الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله ) ولهذا يحتاج المشركون أن يؤلفوا عقيدة تناسبهم وهذا مما وسوس الشيطان لهم به فلنرى العقيدة المسيحية الذين لا يعبدون إلهَهُم في الكنائس إلا يوم الأحد فهم يعتقدون أن هذه هي الراحة وعدم الالتزام.
القدّاس و الأعياد الوثنية. وسيأتي الحديث عنهما