فيروس التهاب الكبد الوبائي :- يعتبر مرض فيروس التهاب الكبد الوبائي ، و الذي ينتقل من الأم إلى الطفل من أحد أهم قضايا الصحة العامة ، و التي تناولتها الكثير من الأبحاث الطبية في شتى أنحاء العالم ، و ذلك يرجع إلى خطورة تلك المشكلة الصحية ، و بما ينتج عنها من مضاعفات صحية خطيرة ، و لتلك الأسباب فإنه عادةً ما يتم اللجوء إلى بعض الطرق الوقائية من الناحية الطبية ، و التي من بينها لقاح التهاب الكبد B ، أو من خلال البولين المناعي ضد التهاب الكبد الوبائي، أوبعض الأدوية المضادة للفيروسات.
خطورة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي :- تكمن خطورة الإصابة بهذا المرض إلى أن تلك المشكلة الصحية لها تأثير كبير على صحة الطفل و الأم، و ذلك يرجع إلى عملها القوي الوتيرة على تعريض كلاً من الطفل ، و الأم لعدداً من المخاطر الصحية ، و التي قد ينتج عنها الوفاة في بعض الحالات .
عوامل انتقال المرض في أثناء فترة الحمل :- قد تضطرب وظائف الكبد في الـــ 3 شهور الأولى من الحمل، فينتج عن ذلك في بعض الحالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي لدى الأم ، و بالتالي تنتقل الإصابة إلى الجنين ، و من ضمن أبرز العوامل التي قد تؤدي للإصابة أيضاً هي :-
1- أمراض الكبد قبل الحمل :- قد تصاب بعض الأمهات بالتليف الكبدي و بناءا على ذلك يتم انتقال المرض عند الحمل إلى الجنين.
2- الإصابة بأمراض الكبد الفجائية ، و ذلك بجميع أنواعها :- “a.b.c.d.e” .
قد تنتج الإصابة بأمراض الكبد بالتحديد خلال فترة الحمل ، و التي يطلق عليها مسمى ” أمراض الكبد الحلمية أي تلك التي تصاب بها المرأة الحامل أثناء فترة الحمل ، و ذلك يرجع إلى أنه أثناء فترة الحمل يتأثر الكبد بشكل كبير ، و جدير بالذكر أن تلك الحالة المرضية تشكل نسبة الإصابة بها ما قدره حوالي 2 % من النساء أثناء فترة الحمل .
أهمية التطعيم للحامل من الفيروسات :- من الضرورة من الناحية الطبية أن يتم تطعيم الأم الحامل ضد فيروس (بي) و ذلك عند إصابة الأم بهذا الفيروس، أو إصابة الأب إذ يتوجب أن تتم عملية تطعيم الطفل بعد الولادة لما مدته 12 ساعة ، و ذلك للعمل على عدم انتقال الفيروس إليه في مرحلة واحدة من خلال الأم ، و جدير بالذكر أن أقصى مدة زمنية متاحة للتأخير عن التطعيم هي ما مدته 30 يوم فقط ، و ذك يكون في حالة إذا كان وزن الطفل المولود يقل عن ما قدره 2 كيلو جرام.
كيفية الوقاية من انتقال التهاب الكبد الفيروسي من الأم إلى الجنين :-في البداية يتوجب على كل أم حامل أن تقوم بإجراء الكشف المبكر ، و عمل المسح الطبي الكامل ، عن الإصابة بالفيروسات المختلفة ، و ذلك يكون للتأكد من أن صحتها بحالة جيدة ، و هذا لتجنب انتقال الإصابة منها إلى جنينها بالعلاوة إلى البدء في تحضير التطعيمات والأجسام المضادة للأم والجنين ، و ذلك في حالة حدوث أي طارئ على حالة الأم.