قرر علماء الفلك في هولندا التأكد من أن كل الكواكب الدائرة حول النجم النيتروني أو بولسار "PSR B1257+12" لا يمكن أن تحوي حياة أبدا.
لكن الاكتشافات التي حققها العلماء جاءت بنتائج مخالفة، إذ تبين أن الحياة هناك أمر ممكن وليس مستحيلا.
من المعلوم أن البولسار أو النجم النيتروني هو نجم صغير الحجم (بقطر عشرات الكيلومترات) وكبير الكثافة التي تبلغ فيه مئات ملايين الأطنان في سنتيمتر مكعب واحد. ويدور النجم بسرعة هائلة حول محوره (دورة واحدة في الثانية) ما يجعل غلافه الغازي المتألف من الجسيمات المشحونة الطائرة بسرعة الضوء لا يبعث بأشعة ضوئية بل يرسل من وقت إلى آخر أشعة سينية فتاكة.
وقال عالم الفلك الهولندي ألكسندرو باترونو، في مقال نشره في مجلة علمية إنه اكتشف كوكبا يشبه المشتري يدور حول بولسار "PSR B1257+12"، وأوضح أن وجود الكواكب الدائرة حول النجوم النيترونية يعد أمرا نادرا جدا.
ودلت الحسابات التي قام بها العالم على أن هناك منطقة غير بعيدة عن النجم ترتفع فيها درجة الحرارة إلى حد يمكّن الماء من الانتقال إلى حالته السائلة. ويقع أحد الكواكب الذي يشبه المشتري بالقرب من تلك المنطقة.
ثم أجرى العالم دراسة أخرى كشفت عن أن الكوكب يمكن أن يحتفظ بغلافه الغازي بتأثير الأشعة السينية الفتاكة الواردة من البولسار بشرط أن تزيد سماكته عن سماكة غلاف الأرض الجوي بمقدار مليون مرة.
وفي هذه الحال سيعادل الضغط على سطحه الضغط في قعر خندق ماريانا. لكن العلماء كانوا قد اكتشفوا هناك مؤخرا آثارا للحياة. فلماذا لا يمكن اكتشاف كائنات حية بالقرب من البولسار المذكور؟